لست من أهل الإختصاص
أشهر مغالطة منطقية
يفتخر بها أصحاب الإختصاص
و الّتي مكّنتهم
من التحكّم بالعباد
بحجّة الوكالة الحصريّة من عند الله
و من إستغلال الدّين من أجل الدّنيا
عندما تكون مريضا تذهب عند المتخصص في الطّبّ !!!!
عندما تريد بناء منزل تذهب عند المتخصص في الهندسة !!!!
تتّبع أصحاب الإختصاص في جميل المجالات
وتمتنع عن المختصّ في الدّين !!!!
تعمل عقلك
و تحرّف كلامنا الصّحيح !!!!
تريد تدمير الدّين أيّها القرآني !!!!
فلتخرس !!!!
من تظنّ نفسك؟
من أنت كي تتكلّم في الدّين؟
من أنت حتّى تتفقّه و تناقشنا نحن أهل العلم و الإختصاص؟
هل درست علوم الدّين و علم الرّجال و علم الجرح و التعديل؟
هل درست تاريخ الدين و أسباب النزول؟
هل عندك شهادة أو دكتوراه في علم الدّين؟
هل درست المذهب المالكي والشافعي
والحنفي والحنبلي ؟
هل حفظت ألف ألف حديث ؟
من أنت كي تخالف آباءنا و أجدادنا؟
1400 سنة من العلوم الدّينية و آلاف العلماء
الّذين أفنوا حياتهم في سبيل الإسلام
وتأتي أنت لتلفتنا عن ما وجدنا عليه آباءنا
قَالُوا
أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا؟
وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ
وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 78)
اترك العلم لأهل العلم !!!!
الجواب الشافي
لكلّ من يبحث عن الحرّية
من التبعية بدون عقل
هذه تسمى مغالطة منطقية
للتذكير
المغالطة المنطقية
هي الفكرة الخاطئة المبنيّة على أدلّة تبدو منطقية
لكنّها في الحقيقة ليست كذلك
لايمكن لصاحب الإختصاص أن يصطفّ
مع المهندس والطبيب وعالم الفلك والفيزياء
لعدة أسباب
1-
a-
أصلا
الطبيب و المهندس و المحامي
لا يجتازون مع زبنائهم نفس الاختبار
بينما الناقلون باخلاص (أصحاب الاختصاص)
هم الوحيدون الذين
يجتازون مع زبنائهم نفس الاختبار.
ولن تُعرف النتيجة إلا يوم الحساب
b-
الطبيب و المهندس و المحامي
نجحوا في الإختبار
وحصلوا على شهادة من صاحب الاختبار
بينما الناقلون باخلاص (أصحاب الاختصاص)
لم ينجحوا بعد في الاختبار
ولم يحصلوا على شهادة من صاحب الاختبار
بل حتى شهادة معاهدهم
ليست معتمدة و لا مضمونة من صاحب الاختبار!!!!
ولن تُعرف النتيجة إلا يوم الحساب
c-
الطبيب و المهندس و المحامي
لن يجتازوا إختبارا آخر
بعد نهاية الخدمة
بينما الناقلون باخلاص (أصحاب الاختصاص)
سيجتازون أهم إختبار
بعد نهاية الخدمة!!!!
كيف يعقل أن أتبع شخصا
سيجتاز نفس الإختبار
الّذي نجتازه نحن
بعد نهاية الخدمة ==> يوم الحساب؟
2-
هل يُعقل أن يأمرنا الله
أن نغش في الاختبار؟
أن ننقل الأجوبة من غير تفكير
عن أشخاصٍ يخوضون معنا نفس الامتحان؟!
الاعتماد على من يجتاز معك نفس الاختبار
ليس فهماً ولا هداية
بل هو غشّ
ونقل أعمى بلا عقل.
3-
لكي يأمرنا الله بطلب الدّين منهم
يتوجّب عليهم أن يكونوا مصدرا موثوقا
كيف يمكن أن نعرف أنّهم مصدر موثوق؟
كيف يمكن لي أن أعرف أهل الذّكر الحقيقي
من أهل الذّكر المزوّر؟
a-
أليس في تاريخ كل الأديان
من يُلقَّبون بأهل العلم والاختصاص
وقد اغتصبوا، ونهبوا، وقتلوا،
وتورّطوا في أبشع الجرائم باسم الدين؟!
b-
ثم، لو كانوا فعلًا مصدرًا موثوقًا،
لما كانوا ملزمين على إجتياز نفس الإختبار
الّذي نجتازه في الحياة الدّنيا،
ولما اصطفّوا معنا يوم القيامة
ينتظرون النتيجة
كأي إنسان لم يُمنح ضمانًا مسبقًا بالنجاة.
فكيف نُسلّم ديننا وعقولنا
لمن لا يملكون حتى مصيرهم؟!
4-
تظهر نتائج نجاح أو فشل الطّبّ
في الحياة الدّنيا
أمّا بالنسبة للدين
فلن تعرف صدق أو كذب ما قيل لنا
إلاّ بعد فوات الأوان أي بعد الموت
5-
يمكن أن أحاسب الطّبيب و المهندس على أخطائه
لكنني لا أستطيع محاسبة أصحاب الإختصاص
على أخطائهم
بعد فوات الأوان
6-
المرض لن يدخلني الجنّة أو النار
و في أسوإ أسوإ أسوإ الحالات
سأموت إذا كان هناك خطأ طبّيّ
بينما الخطأ في الدّين
يترتّب عنه العذاب الأبدي
القتل الغير العمد خطأ فظيع جدّا
و مصيبة و طامة كبرى
لكنّ الخطأ في الدّين أفظع بملايين المرّات
7-
الفيزياء لا تنقسم إلى فرق متعدّدة
كلّ فرقة منها تدّعي
أنّ فيزياءها هي الصّحيحة
و كلّ الفيزياءات الأخرى خاطئة
نفس الشيء بالنسبة
للرياضيات و الطّبّ و الهندسة
إلخ من العلوم الحقيقية
أمّا في مسألة الدّين فنلاحظ أنّ
للشيعة اهل اختصاص.
للاباضية اهل اختصاص.
حتى الخوارج لهم اهل اختصاص.
كلّ فرقة منها تدّعي بأنّ إختصاصها هو الصحيح
و الإختصاصات الأخرى خاطئة
و تُدخل أصحابها جهنّم و بئس المصير
8-
يمكن الحصول بضغطة زر
على كل المعلومات و (العلوم) الدينية
التي يحفظها اهل التخصص
من مشايخ وخريجي الجامعات الشرعية!!!!!!
وبالتالي إنعدم الاختصاص!!!!!!
لكن في المقابل
لايمكنك ان تكون طبيبا بضغطة زر!!!!!!
لايمكنك اجراء عملية جراحية بضغطة زر!!!!!!
لايمكنك اختبار خواص عنصر كيميائي بضغطة زر!!!!!!
ماينطبق على هذا
لا يمكن تطبيقه على ذاك.
هذه الفكرة ل Ala Mohammed مشكورا
9-
هؤلاء جميعاً يحترمون عقلي ويناقشوه
أما أصحاب الإختصاص
فلا يحترمون عقلي ويُقصونه
ويفرضون عليّ عقلهم و أفكارهم !!
نأخد المهندس (وكيل في البناء) كمثال
فإنّ المال مالي و الأرض أرضي و المنزل منزلي
أختار بحرّية ما يوافق مستلزماتي في العيش
لا يمكن للمهندس أن يفرض عليّ فكره هو و رأيه هو و ذوقه هو
إلاّ إذا توافق مع رأيي
أمّا (الوكيل في الدّين)
فيفرض عليّ رأيه في كلّ شيء متعلّق بالدّين
يحدّد كلّ صغيرة و كبيرة في حياتي
و ليس لي الحقّ في إبداء رأيي أو رفض رأيه
الّذي يدّعي بأنّه رأي الله
و لكنّه في الحقيقة رأيه هو
ليس لي الحقّ في أن ألغي هذه الوكالة الدّينية
أسكت و لا أتكلّم مهما كان رأيه
مخالفا للقرآن
و مخالفا للمنطق و الفطرة السليمة
و مشوّها لصورة نبيّنا الكريم
10-
هذه العملية تسمّى إستشارة طبّية
أو إستشارة هندسية ليست إلزامية
و هي مبنية على الثقة فقط
و ليست إتّباعا إجباريا طبّيا
أو إتّباعا إجباريا في الهندسة
11-
أستشيرهم جميعا مرّات قليلة طيلة حياتي
طبعا أزور الطّبيب
لكنّني لا أزوره دائما
ولا يتحكّم في أدقّ تفاصيل حياتي
لكنّ صاحب الإختصاص
يرافقني طيلة حياتي
و يتدخّل في أدقّ تفاصيلها
12-
عندما ننتقد مهندسا
فلا أحد يتهمنا أننا نطعن في الهندسة
وعندما ننتقد طبيبا
فلا أحد يتهمنا أننا أعداء للطب
وعندما ننتقد محاميا
فلا أحد يتهمنا أننا أعداء للقانون.
وعندما نطعن في الاستاذ
فلا أحد يتهمنا أننا أعداء المعرفة.
ولكن الغريب أننا عندما ننتقد أحد رجال الدين
نجد كثيرين يتهموننا بأننا
نطعن في الدين أو أننا أعداء للدين
هذا إن لم يتهمونا بالكفر !!!
الخطأ و الصّواب متعلّق بالمنطق
و ليس بشخص الإنسان
أو شهرته أو قوّة حفظه
أو طريقة إلقائه الساحرة
13-
يمكن للمختصّ في جميع المجالات
أن يُخطأ في إختصاصه
إلّا هم
فلا يعترفون أبدا بأخطائهم
14-
جميع الإختصاصات الدنيوية تخضع إلى علوم تراكمية
برهنت صحّتها تجارب الشعوب ..
بينما كلام أصحاب الإختصاص لايقاس إلا على (علوم) نقلية
إتُّبِع فيها الموتى المقدّسون عن موتى مقدّسين عن موتى مقدّسين
و مذهبهم الثابت منذ 12 قر نا
و المختلف عن باقي المذاهب الأخرى من نفس الدّين
و الّتي تقارب المئة
كلّها تدّعي أنّها الفرقة الناجية الّتي ستدخل الجنّة وحدها
- دون غيرها من الفرق الإسلامية
الّتي تتقاتل فيما بينها حتّى الموت بأبشع الطّرق
- و من دون كلّ كفار العالم
نشكرهم و نحترمهم
على جهودهم المبذولة
من أجل الرفع من راية الإسلام
لا نتطاول عليهم
نُذكّر فقط بأنّه لا يجوز تقديسهم
فالقداسة لله سبحانه و تعالى وحده
15-
بناءاً عل منطقكم
فمن حق أي شخص
أن يقول لرجل الدين أو صاحب الإختصاص في الدين
إخرس ولا تتكلم في السياسة و لا التجارة و لا الزراعة و لا الرياضة
فأنت لست صاحب اختصاص
ولا تحمل شهادة تؤهلك لهذا الحديث
واترك هذه الأمور لأصحابها..!!
محسوبة لجهاد البستنجي
15-
هل من المعقول
و لماذا سيأمرني الله
أن أطلب الدّين من أهل الإختصاص
إذا لم أستطع أن أستدلّ بكلامهم وقت الحساب ؟؟؟؟
أرني صاحب إختصاص واحد
سيقف مكاني يوم الحساب بين يدي الله عز وجل
ويتعذب مكاني في حالة ما إذا كان كلامه الّذي إتبعته غير صحيح
وانا سأترك له و أسلم له أمور ديني بكلّ فرح
ليتفكر وليتدبر بالنيابة عني ويفتيني
ألا تعلمون ألا يعلمون
أن كلّ شخص سيدافع عن نفسه يوم الحساب؟
هل يستطيعون ضمان الجنّة لي
إذا إتبعت كلامهم
و هم يعلمون علم اليقين بأنّ
كلّ شخص سيتحمّل مسؤولية أفعاله
المسؤولية الشخصية
تتعارض مع النقل
في الامتحان
إلا في حالة واحدة و وحيدة
في كل القرآن
سيتحمّل فيها شخص مسؤولية تضليله للآخرين
عندما يعتمد في كلامه على أساطير الأوّلين بدل القرآن
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ؟؟؟!!!!
قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)
لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 25)
الأشخاص الّذين يتحملون مسؤولية ما يقولون
(يحملون أوزارهم و أوزار الّذين يضلونهم)
هم أولائك الّذين يقولون
أنزل الله أساطير الأولين
من كتب البخاري و مسلم
و باقي الرواة و الأئمة الأربعن
و لا يقولون بأنّ الله أنزل القرآن فقط حصريا
لا حاجة لي في الدّنيا
بشخص يتحكّم و يفتي في ديني
و يوم القيامة سينكرني
ليبحث لإنقاد نفسه
خاتمة
الله هو صاحب الاختصاص الوحيد
الذي يجب أن نتجه إليه
إذا كنا في حاجة لمعونة
فيصل بنفضيل
نصبوا أنفسهم ورثة للأنبياء والرسل
يوضّحون أقوالهم (المبهمة و الصّعبة)
التي شرحوا بها كلام الله (المبهم و الصّعب)
بغير سلطان ولاكتاب منير و لا توكيل حصري
أمّا نحن و بكلّ بساطة لدينا اليقين بأن كلام الله
أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير
(يحتوي على جميع التفاصيل!) و تبيان لكل شيء!!
أنزل لكلّ الناس و ليس لحضراتهم
دون أن ننسى بأنّ الله أمرنا بتدبّر كتابه
مع كامل إحترامنا لآباءنا الأولين
و الجهد العظيم الّذي بدلوه
لكنّهم بشر يصيبون و يخطؤون كباقي البشر
هذا يعني بالعقل
أنّ كلام أصحاب الإختصاص غير محسوب
لو كان الدّين تخصصا لأعفي الناس من الحساب بحجّة عدم التّخصص
التّخصص الوحيد في الدّين
هو تاريخ تطوّر المفهوم الدّيني في العالم
إتباع أصحاب الإختصاص
لا يجب أن يكون إلزاميا بل إختياريا
بشروط حدّدها القرآن
و ليس الشروط الّتي حدّدوها
بالقوّة و التخويف
و من أهمّ هذه الشّروط
إستعمال العقل للتأكّد من كلّ معلومة
كلام جميل
1-
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ
وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 204)
2-
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا
مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
وَرِثُوا الْكِتَابَ
يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا
الْأَدْنَى
وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا
وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ
يَأْخُذُوهُ
أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ
أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ
إِلَّا الْحَقَّ
وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! (169)
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168 - 170)
ورثوا كتابا واحدا و ليس ملايين الكتب
يأخدون أقلّ ما يمكن منه (عرض أدنى)
متأكّدين بكفاية هذا العرض الأدنى لدخولهم الجنّة
لكن ما إن يأتهم عرض آخر مُغرِِِِ
(كتب بشرية إستغلت حبّ الناس لنبيّنا الكريم
لإفتراء تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان)
يأخذوه بعمى صمّ و بكم
لقد درسوا الكتاب و يعلمون علم اليقين
أنّه يتوجّب عليهم قول الحقّ على الله
أفلا تعقلون !!!!!!!
المصلحون هم الّذين يتشبّثون بالقرآن
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ
وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ
مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108)
هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟
أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا؟
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 107 - 109)
هاذه الآيات تتحدّث عن أولائك الّذين يبيّتون ما لا يرضاه الله من القول
أولائك الّذين ألّفوا تشريعات مخالفة للقرآن جملة و تفصيلا
و يدّعون أنّها من عند الله
ها أنتم تدافعون عنهم في الحياة الدّنيا
مع العلم أنّ الحياة الدّنيا ما هي إلاّ إختبار
عندما سينتهي الإختبار و يأتي وقت الحساب
لن يجدوا من يدافع عنهم
و لن يجدوا وكيلا عليهم
ما الفائدة إذا دافعتم عن المشرّعين مع الله
في الحياة الدّنيا؟
في جميع الحالات سيحاسبون يوم القيامة
و لن يجدوا وكلاء للدّفاع عنهم
كانت أوروبا تعيش حالة من التخلف و الجهل و الضعف و الظلم
عندما كان رجال الكنيسة يتحكمون بزمام الأمور
لمّا تمكّن العلمانيون
من تحديد مهامِّهم في الطقوس الدينية فقط
إنطلقت أوروبا نحو المجد و التطور دون رجعة
لماذا لا يريد العرب التعلّم من التاريخ؟
إذا قلنا شيئا موافقا للتراث فلا يلومنا أحد
وإذا قلنا ما يخالف المألوف قالوا أأنتم من اهل الاختصاص؟!
الخطأ و الصّواب متعلّق بالمنطق
و ليس بشخص الإنسان
أو شهرته
أو قوّة حفظه
الحق في الدين يُعْرَف بالحجة و البرهان
و ليس بالعمة و القفطان
الأحبار و الأسياد و الكُبراء
هم من أضلوا مَنْ عاش قبلنا من أهل الكتاب
و غيرهم من الأمم على مدار التاريخ
كما أخبرنا القرآن
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 31)
و نحن إلى الآن لم نتعلم الدرس ، ونعيد نفس الغلط
و لا أدري متى سنفيق من الغيبوبة ؟!
نقول قال الله
فيقولون قال الشيخ و قال العلامة و أنت غير متخصص !!!
ألم يكن أحبار بني إسرائيل
هم أهل التخصص الواجب إتباعهم و التسليم التام لأقوالهم ؟!
أحسن تجارة مربحة
هي تلك التي تبيع لك منتوجا مغشوشا غير مرئيِِّ
تستلمه بعد الموت
مع ضمان إستحالة عودة شاهد من القبر
لفضح هذا المنتوج المغشوش
من المضحكات المبكيات
ان تجد اطباء ومهندسين واساتذة جامعيين
يجلسون القرفصاء للاستماع الى خطبة دينية
من رجل لم يستطع الحصول على شهادة البكالوريا
أو حصل عليها بصعوبة شديدة (إلاّ القليل القليل)
فقط لأنّه بارع في الكلام و الحفظ !!
العيب كلّ العيب على من يتهم الآخرين بأنهم غير متخصصين
ويكون شيخه غير متخصص .
الألباني
كان ساعاتيا و لم يدرس على يد شيخ
الحويني
تخصّص أدب إسباني
محمد حسان
خريج كليّة الإعلام (بكالوريوس إعلام)
الإعلام و ما أدراك ما الإعلام
محمّد حسين يعقوب
خريج دبلوم معلمين
كل ما أقوله عبارة عن اجتهادات شخصية من خلال قراءتى (حسب شهادته في المحكمة)
مسلم بن الحجاج أشهر محدّث بعد البخاري
فكان يعمل بالتجارة، وكان متجره بخان محمش
وكان يبيع فيه الأقمشة والثياب
أبو حنيفة
كان تاجر قماش
سيّد قطب
خرّيج دار العلوم قسم الآداب كان بارعا في التأليف و فنّ الكلام
ضعّف و كذّب بعض الأحاديث من صحيح البخاري ولم يتّهمه أحد بالطعن في الأسلام و الكفر
هناك من يوجّه ذكاءه لعاطفته
فيبدع في فنّ التبرير
و هناك من يوجّه ذكاءه للمنطق
فيبدع في الإنتاج المعرفي
بنفضيل فيصل
العلماء نوعان
نوع يَدُلُّك على الطريق فتصبح عالما
و نوع يُضِلّك عن الطريق لتصبح تابعا
محمد عناد سليمان
العرب ظاهرة صوتية!
عبد الله لقصيمي
- أوّل حوار في الوجود
كان بين الله وبين الملائكة
فلم لا يستفيدون من هذه العبرة
في معاملاتهم مع الشيوخ و أصحاب الإختصاص
- سقف معرفة صاحب الإختصاص هو أقوال من سبقوه
أما المفكر فلا سقف له ولا ينبغي له أن يكون
الصرفندي
- ساذج كلّ من يظنّ أنّ مؤسسة دينية ميزانيتها 20 مليار
ستتنازل عن إمتيازاتها بهذه السهولة
لفائدة التشجيع على التفكير و الإعتماد على العقل!
- الله كفيل بحماية دينه و كتبه و رسله و أنبيائه
و لم يوكّل أحدا
و لم يمنح تفويضا لأحد حتى يقتحم على الآخرين خصوصياتهم
تحت شعار أنّه يحمي الله
فالله لا يحتاج لحماة
بل لعباد مصلحين منتجين
لا يعيشون عالة على الآخرين
عبادا معمّرين في الأرض
ناشرين البهجة و السرور و السعادة و الحبّ
- الدين إذا تحول إلى وظيفة
لم يعد دينا بل فرصة للربح...
خطايا خصوم أهل الإختصاص تعتبر كفرا
يمكن أن تؤدّي بهم إلى القتل
لكنّ خطايا صاحب الإختصاص تُسمّى عيوبا بسيطة
يمكن تداركها لأنّ الإنسان لا يخلو من العيوب
سامح عسكر بتصرّف
- لا يفزعنك قعاقع و فراقع و جعاجعُُ
عُرّيت عن البرهان
كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها
إلا الصدى كالبوم في الخربان
إبن المقفع
نحنُ نُبالغ في الخوف على الدين من كُل شيء
فنُحاصِره ونُغلق عليه كل باب حِمايةً له.
ونحن في حِصارنا له
إنّما نُحاصِر أنفسنا في الواقع!!!
ثروت يوسف الغلبان
- لا تعرف الحق بالرجال
اعرف الحق
تعرف أهله
أبو حامد الغزالي
- من يملك الدّليل العلمي لا يرفع صوته
و من يملك الدّليل العقلي لا يرفع قبضته
ومن يملك الدّليل المنطقي لا يرفع سيفه
وحده من لا دليل له
يحتاج إلى رفع الصّوت و القبضة و السيف
سعيد ناشيد
- هناك بعض التقاليد التي يكون خرقها
أشرف من احترامها.
شكسبير
إن البابوية ليست أكثر من شبح للإمبراطورية الرومانية الراحلة
يجلس متوجًا فوق قبرها.
Thomas-Hobbes
التشدد في الرأي يغلب على التسامح فيه
لأن الأول مبني على الشعور أو الدين
والثاني مبني على العقل.
Gustave Le Bon
من أتعس دروس التاريخ
إذا كنّا مخدوعين لفترة طويلة
فإنّنا نميل إلى رفض كلّ دليل يؤكّد إنخداعنا
carl sagan
- لا يرغب النّاس سماع الحقيقة
لأنّهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطّم
- خداع النّاس أسهل ألف مرّة
من إقناعهم بأنّهم مخدوعون
- عاش ميّتا من بقي مكبّلا بالتقاليد و العادات
- إذا عمّ الجهل بين النّاس
أصبح الواعي فيهم مجنونا
و العلم فيهم شذوذا
- هل الدين داء أم دواء؟
طبعا دواء وشفاء و...
لكن لكل دواء جرعات محدودة
وإلا أصبح الدواء داءا
أليس كذلك؟
- تجّار الدّين من شيوخ و كهنة و رهبان و قساوسة وكتبة التراث
يسمون بعضهم بعضا علماء و أهل ذكر
بدون إتباع أي منطق
خلقوا من الدين مهنة
مكّنتهم من السلطة والغنى في نفس الوقت
منعوا الإجتهاد و التدبّر و التفكّر
على أساس أنهم الوسطاء الحصريون بين الله و الناس
بتوكيل حصري دائم المفعول منه
===> يقولون للناس بطريقة غير مباشرة
أنّ كلامهم هو كلام الله
وكلّ من أبى و إستكبر عن أوامرهم فهو كافر زنديق
يفضلون الكلام الّذي قيل بإسم الرسول
على كلام الله
فهو عندهم لا يعني شيئا
يتشبّتون بكلام السلف الصالح
المعتمد على النّقل السّماعي و ليس الكتابي
و إعتبروه كلام النّبي و وحيا من عند اللّه بدون أدنى دليل