رضاعة - مراضع
الإرضاع في كتابالله
لا يعني إلتقام الثدي لمص الحليب
وأيضاً لا يعني إعطاء الحليب بكوب
أو إناء ليشرب منه الطفل
وإنما الرضاعة تعني
الكفالة والرعاية والتربية والإهتمام
بأمور الطفل الصغير
الذي يحتاج الى الرعاية والإهتمام والنصح.
والمُرضِع قد يكون رجلاً أو إمرأةً
ولا يشترط أن تكون المراضع من جنس الأنثى.
لماذا حرّم الله الزواج
بين الاخوة من الرضاعة
إذا إمرأة كفلت طفل يتيم أو غيره
وقد تجاوز عمره العامين
وقامت بتربيته وكفالته ورعايته والإهتمام به
وتقديم النصح له
يعتبر محرم عليها
لأنها أرضعته أي كفلته وإهتمت به
وقدمت له الرعاية والنصح
وإذا كان عندها بنات وتربى هذا الطفل مع بناتها
تكون البنات محرمة عليه
لأنهن أخواته من الرضاعة...
وكذلك إذا كفلت المرأة طفلة يتيمة
وقامت بكفالتها ورعايتها وتربيتها والإهتمام بها
وتقديم النصح لها وعندها أولاد
فيكونون محرمين عليها
لأنها تعتبر أختهم من الرضاعة..
وكذلك إذا كفل الرجل يتيمة
وقام بكفالتها وتربيتها والإهتمام بها
ورعايتها ونصحها
فهي تعتبر محرمة عليه
لأنه هو الذي أرضعها
وأولاده من صلبه الذين تربوا معها
يعتبرون أخوانها من الرضاعة.
1- أَرضَع - تسْتَرْضِعُوا - يُرضِعن
أَرْضَعْنَكُمْ - مُرضِعة - رضاعة
A-
وَالْوَالِدَاتُ
يُرْضِعْنَ
أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ
لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ
الرَّضَاعَةَ
وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا
لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ
وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ
فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا
وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ
تَسْتَرْضِعُوا
أَوْلَادَكُمْ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 233)
B-
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ
وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ
وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ
وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ
وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ
إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 23)
C-
يَوْمَ تَرَوْنَهَا
تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ
عَمَّا أَرْضَعَتْ
وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا
وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى
وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 2)
D-
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى
أَنْ أَرْضِعِيهِ
فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ
وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي
إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 7)
أم موسى لاتحتاج الى وحي من الله
لكي ترضع وليدها بمفهوم الرضاعة المتعارف عليه
لأن هذه فطرة وغريزة
أوجدها الله في جميع مخلوقاته من البشر وحتى الحيوانات
فعندما تلد الأنثى بشكل عام
يذهب وليدها لإلتقام ثدي الأم لمص الحليب
وكذلك الأم تعطي ثديها لوليدها ليمتص الحليب.
ولهذا المقصود بكلمة أرضعيه في قصة أم موسى
هو أن تستبقيه عندها
وتقوم على تربيته ورعايته وكفالته والإهتمام به ونصحه
فإن خافت عليه من فرعون وجنوده
فعليها أن تلقيه في اليم ولا تخاف ولا تحزن عليه
لأن الله سيرده اليها.
ولذلك قد حرم الله عليه المراضع
أي لم تقبل أي من الأسر أن تقوم على تربيته وكفالته والإهتمام به ونصحه
ولذلك لكي يرده الله اليها ويعيش في كنف ورعاية ونصح أمه.
ولذلك قالت أخت سيدنا موسى
هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم
أي أنها دلتهم على من يهتم به ويربيه ويقوم على أموره
ويقدم له الرعاية والإهتمام والنصح.
وبذلك رده الله الى أمه كي تقر عينها ولا تحزن.
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ
فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ
وَهُمْ لَا يَشْعُرُون (11)
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ
مِنْ قَبْلُ
فَقَالَتْ
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ
يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ؟؟؟؟
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 11 - 12)
E-
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ
وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ
وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ
فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ
فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ
فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ
وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ
فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 6)
2- المراضع
إجتهاد لFaouzi Chekir
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ
فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ
وَهُمْ لَا يَشْعُرُون (11)
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ
مِنْ قَبْلُ
فَقَالَتْ
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ
يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ؟؟؟؟
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 11 - 12)
قدّم فرعون عروضا
لكفالة موسى
قصد تعليمه
وجعله على نمط أبناء القصور علما وخُلقًا
جاءت التّرشيحات
فلم تُرضي الفرعون.
وبتدبير إلاهي وتنفيذا لوعده لأمّ موسى
وحرصا على أن لا يتلقّى موسى
تربية فيها تعال و استكبار
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى
أَنْ أَرْضِعِيهِ
فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ
وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي
إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 7)
قَبِل فرعون بعرض أخت موسى لكفالته وتربيته
لاحظوا مذا قالت أخت موسى،
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ
وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ
قالت أهل بيت يعني أهل علم
يكفلونه ويقدّمون له النّصح.
لو كان القصد من قولها " أهل بيت"
يعني "عائلة " تقوم على تربيته
لجاء كلامها كماء جاء في التّالية
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ.
أهل بيت
تعني أهل علم وقدرة
وحنكة على تكوين شخصية موسى تكوينا سليما .
وأهل البيت هم أهل الرّسالة
والقائمين على نشرها
قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ
أَهْلَ الْبَيْتِ .
أهل البيت هم أهل الرّسالة وأهل الكتاب
أهل البيت ليسوا عائلات الرّسل وأقاربهم
هؤلاء يدعون بيت الرّسول .
فالرّضاعة في هذه الآية
هي تلقّي تربية ونصح من أمّ موسى