الإسلام هو السلام
يرجع الفضل لهذا الإكتشاف الكبير
للباحث محمّد بشارة
الترتيل مع إضافات مهمّة لعبد ربّه فيصل بنفضيل
مقدّمة
يقولون أن معنى الإسلام هو الاستسلام لله
بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة ذلًا وخضوعًا.
ولكن هل نستسلم و نطيع الله سبحانه و تعالى فعلا
أم نستسلم و نطيع ما وجدنا عليه آباءنا؟
و هل هذا هو التعريف الحقيقي للإسلام فعلا؟
المسلمون شعب منقسم إلى فرق كثيرة و متعدّدة
كلّ واحدة منها تكفّر الأخرى
و تعتبر نفسها على الإسلام الصّحيح و هي الفرقة النّاجية من النّار
مولودة و في فمها من ملعقة ذهب
لكن إذا سألت فرقة من الفرق
كم عدد المسلمين في العالم ؟؟؟؟
يُدخلون في إجابتهم الفرق الأخرى الّتي كفّروها من قبل .
دوّامة كبيرة لا حلّ لها
لأنّ الناس إبتعدوا عن القرآن بملايين الأميال
لم يتدبّروا القرآن و لم يستطيعوا فهم المعنى الحقيقي للإسلام
فوصل بنا الحال إلى ما نحن عليه الآن
من ضعف و فقر و تهميش و جهل و فساد
كم هو محظوظ هذا المسلم
الذي لم يولد في باقي بقاع المعمور (الغير المسلمة)
ما هي إحتمالية تغيير شخص وُلِد في دولة غير إسلامية
لديانته؟؟؟؟
هل الله عنصري لكي يُدخل الجنة
المسلمين المولودين في الدول الإسلامية فقط
و يُدخل النار باقي البشر ؟؟؟؟
و ما هو الهدف من الإختبار أصلا
إذا كانت نتيجته معروفة سلفا؟؟؟؟
لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب
إخوة يوسف شرعوا فى قتله
وألقوه فى غيابات الجب
ومع ذلك قال لهم عليه السلام
قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ
وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 92)
العفو والصفح من سمات المرسلين.
تدبّر القرآن هو الذي سيسمح لنا بالوصول إلى النور
1- دليل قويّ من القرآن
على خطأ تعريف الإسلام التراثي
التراث الديني يقول
الإسلام هو اتباع أركان الاسلام الخمسة،
وأنّ غير المسلم لا يدخل الجنّة.
لكن القرآن يقول شيئًا مختلفًا تمامًا.
A-
1-
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 69)
2-
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 62)
A- من الّذين آمنوا و الّذين هادوا و النصارى و الصابئين من سيدخل الجنّة
هنا نجد: أن الذين هادوا، والنصارى، والصابئين…
يمكن أن يدخلوا الجنّة!
كيف ذلك؟
بشرط:
الإيمان بالله، باليوم الآخر، والعمل الصالح.
لكن الآية الأخرى تقول:
B-
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 85)
B- من كان غير مسلم لن يدخل الجنة
A- من الّذين آمنوا و الّذين هادوا و النصارى و الصابئين من سيدخل الجنّة
+
B- الإسلام شرط أساسي لدخول الجنة
الحلّ الوحيد للمعلومتين A و B هو
من بين الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ
يوجد مسلمون
رغم أنهم لا يُسمّون أنفسهم
"مسلمين" بالهوية أو اللغة أو المذهب.
هذا يعني أنّ تعريف الإسلام
الذي ورثناه،
لا يُطابق تعريف القرآن
و مغاير لما قيل لنا طيلة 14 قرنا.
الإسلام، في القرآن
ليس هوية دينية
بل موقف إيماني وعملي.
موقف يقوم على:
الإيمان بالله
الإيمان باليوم الآخر
والعمل الصالح.
2- كون الشخص يتبع أركان الإسلام الخمسة
لا يعني بتاتا بأنه مسلم
وَلَا تُؤْمِنُوا
إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ
قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ
أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ
قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73)
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ
يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ
لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ
وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 73 - 75)
وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دينكم
==> لا تأتمنوا - لا تعطوا الأمن - لا تثقوا
إلاّ بالشخص الّذي تبع دينكم
+
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ==> من تَأْتَمِنُهُ على قنطار يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ==> من تَأْتَمِنُهُ على دينار لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
تحليل الآية
1-
لا يجب إتباع إلا من يتبع الدين
2-
هناك من أهل الكتاب
أشخاص عير مؤتمنين و غير جديرين بالثقة
و بالتالي لا يجب إتباعهم
==>
من العبارتين نستنتج بأن
من أهل الكتاب من لا يتبع الدين
بما أنّ
من يتبع القرآن من أهل الكتاب أيضا
فإنّ
من أهل القرآن من لا يتبع الدين
و بما أنّ
الدين عند الله هو الإسلام
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 19)
فإنّ
من أهل القرآن من لا يتبع الإسلام
نتيجة
من أهل القرآن
من المسلمين الذين يتبعون أركان الإسلام الخمسة
من لا يتبع الإسلام
3- تعريف الإسلام هو السلام
Le Pacifisme
A-
أَفَنَجْعَلُ
الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ؟ (35)
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟
(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 35-36)
القرآن لا يترك مجالًا للشك
المسلم لا يمكن أن يكون مجرمًا.
يعني
المسلم
لا يظلم، لا يفسد، لا يقتل، لا يؤذي.
المسلم هو المسالم.
هذا هو التعريف الأوّل، الواضح و البسيط.
B-
قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ
سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ
1- فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا
2- وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 16)
في العبارة
تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ
لدينا احتمالان لكلمة يُسلمون
1- الاحتمال الأول (التراثي)
أن "يُسلمون" تعني
أن يتبنّوا أركان الإسلام الخمسة
ويتبعوا النبي.
فيصبح معنى العبارة
تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ
==> إما القتال
أو اتباع أركان الإسلام الخمسة
وهذا، إن صحّ
يجعل من القتال وسيلةً لنشر العقيدة!
سيكون نشر الدين بالقوة
لا إكراه ولا عنف و لا عنصرية في الدين ولا تدخّل في شؤون الناس
في مئات الآيات
يعني
لا إكراه، لا عنف
لا تَدَخُّل في معتقدات الآخرين.
الاحتمال الثاني (القرآني المنطقي)
==> يُسلمون تعني يكونوا مسالمين
أي: يكفّون عن العدوان
ويتخلّون عن "البأس الشديد".
هذا الإحتمال هو المنطقي
تفسير متناسق
مع كلّ الآيات القرآنية.
لأنّه قتال للدّفاع عن النّفس
من البأس الشّديد الّذي يسبّبه هذا القوم.
يصبح معنى العبارة القرآنية
تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ
كالتالي
إما أن يستمروا في العدوان
فنقاتلهم دفاعًا عن النفس،
أو أن يتبنّوا السِّلم (يُسلمون)
فنكفّ عن قتالهم.
وها هو التأكيد القرآني الصريح:
في توافق تام
مع الآية الكريمة التالية
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 61)
لو كانت هناك شروط
لذُكرت في الآية.
لكن الله يقول ببساطة:
إذا اختاروا السلام ==> اختره أنت أيضًا.
بدون شروط.
بدون ضغط.
بدون وصاية.
و منه نستنتج بأنّ الإسلام
ليس نظامن طقوسيا يُفرض على الناس،
اختيار واعٍ للسِّلم و السلام
بدل الصراع.
إنه موقف إنساني
قبل أن يكون دينيًا.
C- الإسلام هو الإستقامة و العدل بين الناس
الإنسان المسالم يكون مستقيما و عادلا بطبعه
a-
وَأَنَّا
1- مِنَّا الْمُسْلِمُونَ
2- وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ
1- فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
2- وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
1- وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا (16)
[الجن : 14-16]
الآيات توضّح الفرق
بين المسلم والقاسط.
المسلم هو من تحرّى رشدًا
أي سعى للحقّ والعدل والاعتدال.
ثم تأتي المفاجأة:
الذين أسلموا هم الذين استقاموا.
يعني أنّ
الإسلام هو الاستقامة على الطريق.
وتأكيدًا لهذا المعنى…
نجد أوامر مباشرة للنبي
b-
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَمَنْ تَابَ مَعَكَ
وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 112)
فَلِذَلِكَ فَادْعُ
وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ
وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ
اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا
وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ
وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 91)
هل لاحظتم العلاقة العجيبة؟
اسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ…
أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ…
وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ!
كلها أوامر مترابطة.
المسلم هو من استقام وعدل،
ليس من ادّعى
أو انتسب
أو حمل اسمًا دينيًا.
الإنسان المسالم بطبعه
يكون مستقيما و عادلا بين الناس
لا طائفيا أو متعصّبا
D-
في سورة النمل
نقرأ هذه الرسالة التاريخية
من النبيّ سليمان إلى ملكة سبأ:
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ
وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ
وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 30 - 31)
انظروا جيدًا
سليمان لا يدعوهم لاتباع طقوس
ولا لاعتناق مذهب
بل يطلب شيئًا واضحًا جدًا
ألا تعلوا عليّ ==> هذا هو الكِبر
وأتوني مسلمين ==> هذا هو التواضع والسلام
قال لهم
لا تتكبّروا
وأتوني مسلمين (مسالمين)
==> القدوم بنية السلام.
وهذا ما تؤكّده الآية التالية:
E-
قَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا
قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ؟
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 38)
المقصود واضح:
مسالمين، لا محاربين
الإسلام
كما تصفه الآيات
هو: السلام، العدل
التواضع، الصلاح، الاستقامة.
ليس هو بطاقة هوية،
ولا مذهبًا
ولا اسمًا وراثيًا
ولا طقوسًا مفروضة بالقوة.
بل هو طريق
يسلكه كل من أراد وجه الله بصدق
سواء قال عن نفسه "مسلمًا"،
أو وصفه الله بذلك
لأنه كان من المسالمين، العادلين، المستقيمين.
كثيرون اليوم يظنّون أن "الإسلام" دين قتال وصراع،
وليس ذلك من فراغ…
بل بسبب براعة بعض من جعلوا من الدين مهنة،
فروّجوا لصورة مشوّهة تخدم مصالحهم.
لكن القرآن، بكل وضوح وصدق،
يُقدّم لنا وجهًا مختلفًا تمامًا…
وجهًا
يُظهِر اللهَ
كـ"داعٍ إلى السلام".
فدعونا نُصغي معًا
إلى هذا النداء الإلهي.
4- الله يدعو إلى السلم في القرآن
A-
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ
وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 126 - 127)
B-
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ
وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 47)
من يتّبع الهدى (الكتب السّماوية)
فإنّه يصل إلى السلام
C-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 208)
السلام ليس خيارًا ثانويًّا
بل هو جوهر الإيمان وروحه.
ومن يبتعد عنه
فقد خطا أولى خطواته في طريق الشيطان.
D-
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ
وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 25)
ليست دار العقيدة
ولا دار الشريعة
بل دار السَّلام.
E-
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا
يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ
نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ
سُبُلَ السَّلَامِ
وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 16)
يهدي اللهُ الناسَ
إلى السلام
بواسطة القرآن !!!!!
القرآن نفسه
طريق إلى السِّلم.
F-
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا
فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ
فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 54)
حتى المخطئ
إذا تاب وأصلح
فإن الردّ عليه يكون بالسلام.
G-
فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 89)
إصفح يا محمّد عنهم
و قل لهم أنّ تعاملي هو السلام
H-
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ
وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 35)
لا تيأسوا من الدّعوة إلى السّلم
I-
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 103)
5- حديث يؤكّد التعريف القرآني للإسلام
حتى الحديث الذي ينقله بعض العلماء
يؤكّد التعريف القرآني للإسلام!
لكن دعوني أذكّركم بشيء أساسي:
كلّ حديثٍ أذكره هنا
هو من باب الثقافة العامة فقط
لا أعتبره يقينًا
كاليقين الذي نأخذه من كتاب الله.
قال رسولُ اللهِ في حجَّةِ الوداعِ
ألَا أُخبِرُكم
1- بالمؤمنِ: مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم
2- والمسلمُ
مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه
3- والمجاهدُ: مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ
4- والمهاجرُ: مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 4862 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
حديثٌ، حتى لو لم نتيقّن من صحّته
فهو يوافق القرآن
مليار في المائة!
المسلم
هو من سَلِمَ الناسُ من لسانه ويده.
هو من لا يؤذي، لا يظلم، لا يسبّ، لا يبطش.
المسلم هو المسالم
الإسلام هو السلام.
لكن مرّةً أخرى
لسنا هنا في مقام اليقين،
بل في مساحةٍ ثقافيةٍ
نقارن فيها بين ما يُروى
وما يُثبته القرآن.
6- المسلم الحقيقي
يؤمن بآيات الله فقط
و ليس آيات الله مع كلام البشر
A-
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 53)
A-
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 81)
7- كلّ الرّسل مسلمون بدون إستثناء
8- لم يتغيّر مضمون رسالة الإسلام
الّتي أرسلت لكلّ الرّسل مع مرور العصور
9- تحليل لبعض الآيات
الّتي تحتوي على كلمة إسلام و مشتقّاتها
A-
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 52 - 53)
1- هل يهدي و يُسمِع الرّسول أصحاب الأبصار المعميّة و الآذان المغلقة؟
لا يهديهم الرّسول و لا يسمعون
2- من يسمع كلام الرّسول إذن؟
من يطيع الرّسول إذن؟
يطيع (يسمع) كلام الرّسول أولائك الّذين يؤمنون بآيات الله حصريا فيُسلمون
3- من هم المسلمون حسب هذه الآية؟
المسلمون
هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه)
بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
و من يؤمن بالقرآن و يتبعه يكون مسالما بالطّبع
B-
1- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
2- اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
3- وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 102)
لم يقل لنا الله يا أيّها الناس لا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون !!!!!!!!!!!!!
و لكنّه خاطبنا قائلا
يا أيّها الّذين آمنوا (الّذين يتبعون الحقّ كيفما كانت جنسيتهم)
3 شروط أساسية يجب أن يلبيّها كلّ شخص قبل الموت
1- يجب أن يكون من الّذين آمنوا
2- أن يكون من المتّقين
3- يجب أن يكون مسلما(مسالما)
لا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون مسالمون !!!!!!!
C-
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33)
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)
فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ
مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)
وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً
لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)
(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 31 - 37)
يظهر من الآية بأنّ المؤمنون كُثُر
و بيت واحد من المسلمين
آية جميلة للتدبّر
شخصيا فهمتها كالتالي
أخرجوا كلّ المؤمنين الجديرين بالثقة
و وجدوا قانونا واحدا - تشريعا واحدا
محررا من طرف المسالمين
باقي القوانين ديكتاتورية تَحُثُّ على الإجرام
و الله أعلم بطبيعة الحال
D-
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا
وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ
وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80)
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا
وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا
وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ
كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 80 - 81)
لقد أعطانا الله جميع وسائل العيش الكريم
لمصلحتنا نحن البشر
تقوية لحظوظنا في تبني السلام في حياتنا
E-
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ
أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ
وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّين
أَأَسْلَمْتُمْ؟
فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا
وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 20)
قل لهم يا محمّد أنّك طريقك في الحياة مبنية على السّلم
فإن إتبعوا طريق السلم فقد إهتدوا
و إن تولّوا فبلّغ و لا تتدخّل
F-
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ
أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 125)
إتخاد السلام كهدف في الحياة (ما يتوجّب فعله - الدين)
مع الإحسان في العمل
هو أحسن دين
G-
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ
وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 112)
الشّخص الّذي تكون حياته مبنية على السلم
مع الإحسان في العمل
لا خوف عليه
و سوف يؤتى أجرا عند ربّه
H-
وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ
وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 22)
I-
قَالَتِ الْأَعْرَابُ: آمَنَّا
قُلْ: لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ
قُولُوا: أَسْلَمْنَا
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14)
الأعراب المسالمون يقولون آمنّا لكنّ الإيمان لم يدخل في قلوبهم بعد
لأنّهم لا يتبعون الحقّ من عند الله بطاعته و رسوله في كتابه
يُجيبهم رسولنا الكريم: قولوا أسلمنا لأنّكم مسالمون بالفعل
لكن لم تقتنعون بعد بطاعة الله و رسوله في كتابه العزيز الّذي سيجعلكم تتبعون الحقّ
و إن تفعلوا ذلك سيغفر الله لكم
J-
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا
قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَ(كُمْ)
بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ
أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 17)
يمنّون على النّبيّ بكونهم مسالمين
يجيبهم نبيّنا الكريم قائلا
لا تمنّوا عليّ بالسلام الّذي تعيشون فيه
لكنّ الله يمنّ عليكم
أن هداكم للإيمان
بشرط أن تكونوا صادقين (الله يهدي من يشاء الهداية)
K-
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ
وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
طَوْعًا وَكَرْهًا
وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 83)
آية يلزمها تدبّر و تركيز
L-
فَلَمَّا أَسْلَمَا
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
(سورة : 37 - سورة الصافات, اية : 103)
ملاحظة بسيطة للباحث أبو ذر الغفاري
صلُح - أصلح - مصلح - إصلاح
سلِم - أسلم - مسلم - إسلام