آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

حجاب

 

الحجاب بين الحقيقة والأسطورة

 

الحجاب: فريضة سماوية؟

أم بدعة فقهية؟

ما لم يقولوا لكم عن الحجاب

 

#كشف_النقاب_عن_الحجاب

#هل_الحجاب_فرض

#الحجاب_بين_القرآن_والفقه

#فهم_جديد_للحجاب

#ترتيل_القرآن

#الحجاب_حقيقة_أم_تقليد

#حرية_اللباس

#القرآن_فقط

 

 

#تفكيك_المسلّمات

#هل_خدعونا

#صوت_المرأة

#أسلمة_النساء

#الوعي_التحرري

#نقاش_عقلاني

#الشعر_ليس_عورة

 

 

 

من روائع سيد القمني:

نحن نرى الغرب بعيوننا

الّتي لا ترى سوى الأفخاد العارية

لأننا بين الأفخاد نركّز عيوننا

و يكون العيب في عيوننا

لا في الأفخاد.

 

 

من عجائب 

بعض أصحاب الاختصاص

أنهم مقتنعون تمام الاقتناع

بأنّ تعرية المرأة لشعرها

حرام شرعا

لكن إلتقام ثديها

و الرّضاعة منه

حلال شرعا

(الرّضاعة منه لكي تَحْرُم عليه حسب حديث مسلم)

 

 

 

هل يعقل أن يُحرّم الله

تعرية الشعر

و

ينسى تحريم

الماكياج و الملابس الضيّقة المثيرة؟؟؟

 

 

موضوعنا اليوم إذن هو الحجاب…
لكن ليس كما اعتدتم سماعه.
لن نقدّسه

ولن نهينه.
بل سنُفكّكُه كما عودتكم دائما.

 

سنتساءل سويًّا:
هل حقًا أمر الله بالحجاب؟
و كيف تحوّل إلى فريضة مجتمعية
بلا بيّنة قرآنية؟

 

 

هل أنتم مستعدّون لرحلة

تكشف المستور…

وتفضح الكوارث

التي يخبّئها بعض من يُلقَّبون

بأهل الاختصاص؟

 

لنعد للقرآن وحده

لنكتشف ما أَخْفُوه عنا قرونًا.

 
 
 

معكم بنفضيل فيصل

برنامجكم ترتيل القرآن

 

 

 

 

أهلاً بكم أحبّتي الكرام

في حلقة جديدة

من برنامجكم ترتيل القرآن.

في هذه الرحلة

 سندخل مباشرة في صلب الموضوع

ببعض الآيات الموجّهة لأولي الألباب

لكل من يملك عقلًا حيًّا متفكرًا:

 

 

لنبدأ بسورة الأعراف, اية : 32

قُلْ

مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ

الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ

وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ؟؟؟؟؟؟؟؟

قُلْ

هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا

فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا!!!!!

خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ!!!!!

كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ

لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

 

هل فعلاً الله هو من حرّم 

زِينَةَ اللَّهِ

الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ؟
أم أن بعض من يدّعون التخصّص

نصبوا أنفسهم مشرّعين فوق الله
فحرّموا ما لم يحرّمه؟

وأضافوا للقرآن ما لم يُنزله؟

 

سورة النور, اية : 30

قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ

يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ

..............

 

الغض من البصر تكليف رباني

قصدُه التحكم في نفسك

لا في غيرك

 

وفي سورة الأعراف, اية : 26

يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا

يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا

وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ

ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ

 

أحسن لباس هو لباس التّقوى

لعلّهم يذّكّرون

==> لِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ

 

 سورة الشعراء, اية : 88 - 89

يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)

إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)

 

مَنْ أَتَت اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

أم

من أتت بشعر مُحجَّب؟؟؟؟

هل سنُسأل يوم القيامة:
عن شعرٍ محجّب؟
أم عن قلبٍ سليم

من الحقد والكبر والشرك والرياء؟

 

 

بل حتى الحديث

الذي كثيرًا ما يُستخدم لتثبيت الأحكام التراثية،
فإنّه لا يرحم فكرة التديّن المظهري.

 

بالطبع حديث من باب الثقافة العامّة فقط

إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى صُوَرِكم وأموالِكم
ولَكن إنَّما ينظُرُ إلى أعمالِكم وقلوبِكم

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

الصفحة أو الرقم: 3359 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

حتى كلامهم

الذي نسبوه لنبينا الحبيب

ضدّ الحجاب

 

إنه حديثٌ واضح
يقول إن الله لا يهتم

بمظهرك، ولا بلباسك، ولا حتى بحجابك
بل يهتم بأفعالك وبقلبك
.

فهل ما زلنا بحاجة لمن يُقنعنا أن طريق الجنة
يبدأ بقطعة قماش
؟

أم آن الأوان لننظرإلى القلوب

لا إلى الرؤوس المغطّاة؟

 

لننتقل الآن إلى ما يسمّى "علم الحديث"
وإلى الحديث الشهير الذي يُستعمل في كل منبر
لتبرير فرض الحجاب على النساء.

يقولون إن النبيّ الحبيب عليه السلام

قال لأسماء بنت أبي بكر:

يا أسماءُ إنَّ المرأةَ إذا بلغت المَحيضَ ،
لم يَصْلُحْ أن يُرى منها إلا هذا وهذا
وأشار إلى وَجهِه وكفَّيه

 

لكن لحظة!

هذا الحديث، الذي يُبنى عليه حُكم ديني خطير،
هو في الحقيقة ضعيف جدًّا جدََّا:

حديث مرسل
آحاد
منقطع السند
بل منكر عند كبار العلماء.

رواه أبو داود عن خالد بن دريك عن عائشة،
بينما خالد لم يعش زمن عائشة أصلًا!

الرواة كلهم مطعون فيهم:

سعيد بن بشير: لا يُعْتَدُّ بروايته.

قتادة بن دعامة: معروف بالتدليس.

حتى ابن باز قالها بصراحة:

"هذا حديث ضعيف جدًّا"

(مجموع الفتاوى 26/226)

وابن عثيمين قال:

"حديث ضعيف سندًا ومُنكر متناً"

(فتاوى نور على الدرب 12/84)

فالسؤال الكبير هنا:

كيف لعلماء يُفترض أنهم أهل اختصاص
أن يُحمِّلوا المرأة حُكمًا دينيًّا مصيريًّا
استنادًا إلى حديث بهذا الضعف؟!

أليس في ذلك افتراءََ على الله؟
أليس هذا ما نهى عنه القرآن حين قال:

"ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب

هذا حلال وهذا حرام

لتفتروا على الله الكذب"
[سورة النحل – آية 116]

 

هل عاينتم الآن

أن ما فُرِض باسم "الحديث"
لا يصمد أمام التدقيق؟

 

تابعوا

فما زال في الجُعبة

ما يزعزع الأساسات

 

لا تنسوا الضغط على زر الإعجاب

وكتابة تعليق بسيط أسفل الفيديو.
هذا يساعد خوارزميات القناة

في نشر الحلقة

لتصل إلى من يحتاجها...
ولتعمّ الفائدة بإذن الله.

 

 

سأشارك معكم

حقيقة كلمة حجاب في القرآن

كلمة "الحجاب" وردت في القرآن الكريم

سبع مرّات فقط،
وفي كلّ مرّة

كان معناها بعيدًا كلّ البعد

عن تغطية الشعر أو الرأس.

 "الحجاب" في القرآن يعني دائمًا:

"حاجز، حاجب، ستار، فاصل،  عازل

غطاء مانع للرؤية أو السماع"
بل إننا لا نجد لا في القرآن

ولا حتى في معاجم اللغة العربية
ما يدل على أنّ كلمة "حجاب"

تعني "غطاء الرأس".

فلنُلقِ نظرة على الآيات

التي وردت فيها الكلمة:

 

 

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ

وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ

....................

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 46)

وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ

جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ

حِجَابًا مَسْتُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 45)

.............

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ

مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

...............

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 53)

 

.........

حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 32)

.......

وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ

..

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 5)

وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا

وَحْيًا

أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

..............

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 51)

 

فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا

..............

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 17)

عزلت نفسها عن الناس

و ليس وضعت حجابا فوق رأسها

 

النتيجة؟

لا توجد آية واحدة
تقول إنّ "الحجاب" يعني غطاء الرأس.

بل لم تُستخدم هذه الكلمة إطلاقًا

للدلالة على اللباس النسائي.

وهذه حقيقة لسانية،

لا يستطيع إنكارَها

أعتى جهابذة اللسان العربي.

إلّا إذا كان يقدِّم "الفقه" على "القرآن"
 

 

لنمر الآن لدراسة 

ثلات آيات يَسْتدِلّ بها الفقهاء

لفرض الحجاب على الإناث

و نبدأ بآية الخمار

هل هي آية الحجاب فعلًا؟

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ

1- يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ

2- وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

3- وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ

إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا

4- وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ

...............

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 31)

 

هذه هي الآية

التي يستند إليها معظم الفقهاء

في فرض الحجاب على المرأة،
لكن إذا تدبرناها جيدًا

نُفاجَأْ بما يلي:

1-

لم تُذكر كلمة حجاب أصلا

في الآية!!!!!!!!!!!!!!! 

 

2-

الآية لم تقل:
يضربن بخمورهن

 على رؤوسهن
أو

على شعورهن
بل قالت بوضوح:
"على جيوبهنّ"

أي الصدر والمنطقة الفاصلة بين الثديين.

إذًا..

 الهدف لم يكن الشعر

بل الصدر!
لأن النساء في ذلك الزمان

كنّ يلبسن الخمار بالفعل،
لكن بطريقة تُظهر فتحة الصدر

فجاء الأمر لتعديل الوضع

لا لتغطية الرأس.

 

ولكل من يزعم أن "الخمار" يعني غطاء الرأس

وأن الله أضاف فقط "الجيوب" في الآية
فليراجع هذا الحديث:

دائما من باب الثقافة العامة

عن سليمان بن موسى قال

إن المرأة إذا حاضت لم تُقبل لها صلاة

حتى تختمر

وتواري رأسها.

(كتاب الحجاب للشيخ عمرو الشاعر صـ 15)

لنتوقّف قليلًا…

لو كان الخمار هو غطاء الرأس كما يدّعون،
فما معنى قولهم:
"حتى تختمر وتواري رأسها"؟

أليس هذا تكرارًا سخيفًا؟
يشبه أن تقول:
"البس الطاقية وضعها على رأسك"!

المنطقي إذًا

أنّ الخمار ثوب عام
يمكن أن يُستعمل لتغطية الجيوب…
أو الرأس… أو غيرهما…
بحسب الحاجة والاختيار.

فالخمار ليس بالضرورة غطاء رأس،
بل قطعة قماش تستعمل

للتغطية حسب الحاجة
ولا يحمل في ذاته أي دلالة

"مقدسة" أو "شرعية"

كما حاول الفقهاء تسويقها.

 

 

حتى اللغة العربية تفضح التحريف.

"الخمار" لا يعني غطاء الرأس تحديدًا.
بل هو في أصل اللغة

أيّ غطاء يُستعمل لستر شيءٍ ما.

فنقول

- يُخمِّر الجسد أي يغطي الجسد

- عمامة الرجل خمار

- سجادة الصلاة خمار لانها تستر الجبهة من تراب الارض

- خَمَر الشهادة أي سترها 


كل من الجلباب، القميص، الإزار

يمكن أن يُسمّى "خمارًا"

لأنه يستر.

إذًا، الخمار لا يختصّ بالشعر

بل هو غطاء عام

والسياق هو الذي يحدّد موضعه.

 

بل نجد ان

هناك من يُخمّر عقله

و هناك من يُخمّر جسده

 

و الحديث يؤكّد نفس المعنى

فعل خمّر يعني غطّى :

1- 

.........

خمِّرْ فخِذَك يا معمرُ
فإنَّ الفخذَ عورةٌ 

المعنى: غطِّ فخذك لأنها عورة.

 

 

2- 

..............

وخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ 

.........

المعنى: غطّوا أوانيكم لحمايتها.

 

 

3-  

جَاءَ أبو حُمَيْدٍ بقَدَحٍ مِن لَبَنٍ مِنَ النَّقِيعِ

فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ:

ألَّا خَمَّرْتَهُ

.........

المعنى: ألم تُغَطّ اللبن؟

 

النتيجة؟

فعل "خمّر" يعني "غطّى"

الخمار يعني غطاء عام

لا يختصّ بالرأس فقط.

 

 

 

لنمر الآن للأحاديث التي تثبت بأنّ

الخمار ثوب يستعمله النساء و الرّجال

1- 

..........

مسح النبي على خفيه

وعلى خمار العمامة

فهل كان الرسول امرأة؟

أم أن الخمار هنا هو ثوب فوق العمامة

كما يفعل رجال العرب للاحتماء من الرياح؟

 

 

2- 

وعن بلال، أن رسول الله قال

«امسحوا على الخفين والخمار»

هل هذا الأمر موجه فقط للنساء؟

أم هو أمر عام يشمل الرجال أيضًا؟

 

 

3- 

عن عبد الرَّحمن بن عُسيلةَ قال

(رأيتُ أبا بكر الصِّدِّيقَ يمسَحُ على الخِمارِ)

فهل أبو بكر امرأة

ليمسح على الخمار؟

قطعا لا

 

الخمار كان لباسًا مشتركًا في الثقافة العربية

يستعمله الرجال و النساء

ويُقصد به أي ثوب يُغطَى به

وليس غطاء شعر المرأة بالضرورة.

 

 

 بل يستعمله الأطفال أيضا

عن إبراهيم، قال

يُكفَّن الصبي في خمار

يَجعل منه قميص ولفافة

(نفس المصدر 11103)

فهل يُعقل أن يُغطّى رأس الطفل بخمار أنثوي؟
أم أن الخمار هنا

كما في كل السياقات السابقة

هو ثوب شامل

للتغطية

وليس قطعة مخصصة

للشعر أو للنساء فقط؟

 

خلاصة

لو كانت الآية تقصد الشَّعر

لقال الله تعالى:

ليضربن بخمورهن على رؤوسهن وجيوبهنّ

لكنه لم يقل ذلك.

الآية جاءت بهذه الصيغة الدقيقة:

وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُورِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ

جملة واضحة و دقيقة  

رغم بساطتها

 

 

لنرتّل الآن كلمة "زينة"

التي وردت في آية الخمار:

(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ) الثياب الجميلة

(غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) الحلي والذهب

(زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) المال والبنون

(بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) حتى الكواكب زينة

 

الزينة إذن

هي كلّ ما يضفي بصمة من الجمال:

الزينة ليست "الشَّعر"

كما يدَّعي بعض الفقهاء!!!!

 

تساؤل

هل سيَحْجِب تغطية الشّعر 

جمال وجه المرأة و بريق عيونها؟؟؟؟

الوجه أولى بالستر عن الشعر!

لأنه أوضح تعبيرًا عن الجمال

و أكثر جذبا!!!!!

لستر الزينة كاملة

يتوجب ارتداء النقاب والقفّازات!!!!!

فهل هذا هو المقصود القرآني فعلًا؟؟؟؟

طبيعة المرأة و غريزتها

تدفعها إلى جعل نفسها جميلة

و هذا لا يناقض القرآن بتاتا 

بل أكّد أن لباس التقوى هو الخير

لا النقاب ولا الخمار.

 

نمرّ اللحظة لآية الجلباب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ

قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ

يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ

ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ

فَلَا يُؤْذَيْنَ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 59)

لنبدأ ببعض الملاحظات

1-

يستدل بعض الفقهاء بهذه الآية

لفرض "الحجاب"

لكن لحظة

الآية لم تذكر الحجاب أصلًا!

بل تحدّثت عن الجلباب

 

يا سبحان الله

كيف انقلب الجلباب حجاباً

فلماذا أُطلِقَ عليها لاحقًا "آية الحجاب"

كان عليهم أن يسموها "آية الجلباب"

ذلك أولى وأكثر احتراماً لكلام الله؟

هذه الملاحظة للباحث القدير

معروف دويكات بتصرف بسيط

 

2- ثانيا

يدنين عليهن ((من)) جلابيبهن

و ليس ان يدنين عليهن جلابيبهن

وهذا فرق لغوي جوهري!

 

3- ثالثا

نلاحظ نفس الجذر اللغوي في الكلمتين

يُدْنِينَ و ذَلِكَ أَدْنَى

 

لنتدبّر الآن   الآية

أطلب منكم التركيز من فضلكم

ذلك أدنى أَنْ يُعْرَفْنَ

فَلَا يُؤْذَيْنَ

الغاية من ان يدنين عليهن من

جلابيبهن

==> هو ان يعرفن !!

و ليس أن لا يعرفن !!

==>

ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ

فَلَا يُؤْذَيْنَ

ذلك أقلّ ما يمكن

لكي يعرفن

فلا يؤذيهن أحد.

خلاصة

لم يكن الهدف إخفاء الهوية

بل إظهارها!
حتى تُعرَف المرأة بأنها "مُحْصَنة"

فلا تُؤذَى.

والوسيلة؟
قِطعة من الجلباب

تُدنى

لكي تُعرَف المرأة!

لا تحديد في طول الجلباب

ولا ذِكر للشعر أو الرأس!

هذا التدبّر الجميل للباحثة

Truthseeker ChercheusedeVerite

بتصرف بسيط

 

و الآن لندرس

حديثا مشهورا للبخاري يروي فيه

أن عمر بن الخطاب قال:

"وافقتُ ربّي في ثلاث..."
ومن بين هذه الثلاث:

1-

آيَةُ الحِجَابِ

قُلتُ

يا رَسولَ اللَّهِ

لو أمَرْتَ نِسَاءَكَ أنْ يَحْتَجِبْنَ

فإنَّه يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ والفَاجِرُ

فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ

 

بكلمات أخرى

وحسب هذا الحديث

فإن عمر هو من اقترح الفكرة

والله وافقه عليها

فأنزلَ آيةََ

سُمّيت لاحقًا بآية الحجاب

رغم أنها لم تذكر "الحجاب" إطلاقًا!

هنا نتوقف لنتأمل:

1-

هل يُعقل أن يكون النبي الحبيب عليه السلام

غافلًا عن أمر جوهري كهذا…
فينبّهه إليه عمر؟

2-

و هل يُعقل

أن يستجيب الله لطلب عمر

ويُنزِّل آية؟!

3-

و هل يُعقل

أن يكون عمر ـ حسب الحديث ـ

أعلم من النبي ومن الوحي

في شؤون التشريع؟!

4-

ثم كيف نُسميها آية الحجاب

وهي تتحدث عن "الجلباب"

ولا تحتوي أصلًا على كلمة "الحجاب"

لا لفظًا ولا مضمونًا؟!

 


المصيبة أنّ بعض أعداء القرآن

يستخدمون هذا الحديث

للطعن في الوحي نفسه

ويقولون إن النبي اختلق تلك الآية

نزولًا عند رغبة عمر!

فأيّ عقل يقبل هذه الافتراءات المهينة

على النبي الحبيب، وعلى الوحي

وعلى الله نفسه؟!

 

 

وهنا نصل إلى نقطة محورية

تُكمل الصورة التي عرضناها في النقطة السابقة:

إذا كان الغرض من إدناء الجلابيب

هو فقط تمييز الحرائر عن الإماء

كما فسّر أغلب الفقهاء

فإننا أمام مشكلة أخلاقية ودينية كبرى.

هل الإسلام دين عدل

أم دين طبقي؟

 

الفقهاء في كتبهم القديمة

لم يخفوا هذا التمييز بين

"المرأة الحرة" و"المرأة الجارية".

بل أفْتَوا علنًا بأن الحجاب ليس فريضة عامة

بل هو خاص بالحرائر فقط.

 

طيلة 14 قرنا 

وإلى غاية ستينيات القرن الماضي في السعودية

كانت الجواري تٌّخمر (تغطي) جسدها

من الركبة الى البطن

و تظهر ثديَيْها في أسواق النّخاسة

و عند مالكها

 

 

في سنن البيهقي، نقرأ:

كُنَّ إماءُ عمرَ 

يخدمنَنا كاشفاتٍ عن شعورِهِنَّ

تَضربُ ثَديَّهنَّ

و عُرِف عن عمر بتأكيد من ابن تيمية

أنه إذا رأى جارية مختمرة ضربها

ويقول

 أتتشبهين بالحرائر يا لكاع

(يا خسيسة)

من "مجموع الفتاوى" (15 /372) .

لاحظوا معي الاحتقار في المعاملة؟

 

 

 في كتب السنن الأخرى:

«تصلي الأمة بغير خمار

تصلي كما تخرج»

(مصنف عبدالرزاق 5056)

«ليس على الأمة خمار»

(مصنف ابن أبي شيبة 6230)

 

الخلاصة:

في فقههم

الأَمة ليست مثل الحرة،
صلاتها صحيحة ولو كانت ثدييها مكشوفين،
أما الحرة فعورتها كل جسدها

حتى شعرها!

السؤال الصادم الذي يطرح نفسه:

هل يفرّق الله بين الإماء والحرائر

في شروط الصلاة؟
هل الإسلام كما صوّره هؤلاء

دين طبقي يُنقِص

من كرامة المرأة الجارية؟

والجواب في القرآن نفسه:

انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 50) 

 

ومع ذلك

لا يزال بعض "أهل الاختصاص"

يبرّرون هذه المصائب الفقهية،
قائلين إن الجواري

لا يقدرن على الخدمة بالحجاب الكامل…
وكأن ستر الجسد

صار

عائقًا لعبادة الله 

و عائقًا لخدمة البشر!

 

 

 

أعلم أنني أطلتُ عليكم…
لكن

ما باليد من حيلة
فكلّ هذه المعلومات جوهرية ومترابطة.
ولن يدرك قيمتها إلا أولوا الألباب…
الذين يستمعون لكلّ الأقوال
ويتّبعون أحسنها

بعقلٍ مفتوح

لا يُسَلِّم دون تدبّر:

 

 

 

لقد وصلنا للآية الثالثة

التي يفتخر بها البعض

لفرض الحجاب باسم الله:

وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ

اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا

فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ

أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ

وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 60)

أين الحجاب في هذه الآية؟
أين ذُكر الشعر أصلًا؟
لا وجود له

لا من قريب ولا من بعيد.

لكن الأعجب

أن التبرّج ليس مرادفًا

لكشف الشعر
بل هو مفهوم أعمق بكثير!!!!

لا يرتبط باللباس فقط

بل بالنوايا خلف اللباس.

ماذا يعني التبرّج إذن؟

التبرّج هو السعي لنيل إعجاب الآخرين

بأي وسيلة:

شاب يستعرض عضلاته أمام المرآة… تبرّج.

شابّ يتعطّر بقصد لفت الأنظار… تبرّج.

شخص يفتخر بسيارته الفاخرة أو هاتفه الذكي… تبرّج.

فتاة ترتدي الحجاب

 لأنه مفتاح للزواج…

فهي – دون أن تدري –

تتبرّج بالحجاب نفسه.

الخلاصة:

التبرّج ليس شكلًا خارجيًا

بل نوايا داخلية.
كل لباسٌ يُلبَس من أجل

"الإبهار" أو "القبول"
هو تبرّج

حتى وإن كان يُسمّى حجابًا.

 

 

والآن، دعوني أشرح لكم

بمنتهى الوضوح والمنطق:

كل من يزعم أن هذه الآيات الثلاث

 تأمر صراحةً بتغطية الشعر،
ويقيم على أساسها وجوب الحجاب،
فهو واقع دون أن يدري

في فخّ المغالطات المنطقية.

أولا

 حتى لو افترضنا أن الآيات الثلاث واضحات

(وهي ليست كذلك)
هل كل ما ذُكر في القرآن

يصبح تلقائيًا واجبا؟؟!!!!!

تأمّلوا معي هذه الآية:

 

وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ

لِتَرْكَبُوهَا

وَزِينَةً

وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 8)

فهل هذا يعني أن ركوب الحمير والبغال
عمل واجب بأمر إلاهي؟
ومن لم يركبها سيدخل النار؟!

لو كانت الآية تقول مثلًا:

"والحجاب والخمار والجلابيب

لترتدوها وزينة"

لهلّل الفقهاء لها ليل نهار
و وصفوها

 بـ"الآية المحكمة"
و"الحكم الإلهي القطعي".

لكِن الواقع هو أن بعضا منهم

ينتزعون من الآيات ما يخدم ثقافتهم
ويتجاهلون ما لا يناسبهم
.

هذا ما يسمّى بتسييس الدّين

أو إستغلال الدّين

في كبح الحرّيات الشخصية

 

 

ثانيا

يتوجّب على المدافعين عن الحجاب أن يقولوا:

فرْضُ الحجاب

مبني على تفسيرنا

وفهمنا للآيتين

نحن

وليس بأمر من الله

وهناك فرق شاسع بين الاثنين!!!!

 

التفسير اجتهاد بشري

قابل للخطأ والصواب

ولا يحقّ لأي أحد

مهما علا شأنه

أن ينسب اجتهاده إلى الله

لا أحد له وكالة من عند الله

ليتحدث باسمه

 

 

لم يتبقَّ سوى خطوة واحدة…

من غرائب و طرائف التاريخ الحديث

التي لا يريد البعض تذكّرها:

إلى حدود ستينيات القرن الماضي

لم تكن طالبات الأزهر محجبات.

حتى زوجات وبنات كبار مشايخ الأزهر، مثل:

الشيخ الباقوري

الشيخ مصطفى إسماعيل

الشيخ الذهبي

شيخ الأزهر عبد الرحمن التاج

لم يكنّ يلبسن الحجاب.

دون أن ننسى زوجة وبنت حسن البنّا

(مؤسس جماعة الإخوان)

لم تكونا محجبتين!

سأطرح عليكم

أسئلة موجعة… لكنها ضرورية:

 لماذا لم تكن

زوجات و بنات شيوخ الأزهر

من المحجبات ؟

كيف يُعقل أن يفرض رجال الدين

الحجاب على النساء

إذا لم يفرضوه 

 على بناتهم ؟؟؟

لماذا لم تكن هناك امرأة فقيهة أو مفسّرة

عبر التاريخ

تدافع عن حقوق المرأة المسلوبة؟

لماذا كانت أمهاتنا وجداتنا

 في الماضي القريب

لا ترتدين الحجاب

بنفس الشكل المنتشر حاليا

دون أن يُشكّك أحد في دينهن؟

هل الإسلام بدأ يتذكّر "فرض الحجاب"

فقط بعد السبعينات؟

هل كان جميع رجال الدّين

غافلين عن فرض إلاهي

ثمّ تذكّروا فجأة ؟؟؟!!!!!

هل من إجابة تحترم ذكاءنا ؟

 

 

 هناك حادثة شهيرة و طريفة

و قعت بين رئيس مصر السابق عبد الناصر

و شيخ الأزهر

حيث طلب منه فرض الحجاب

على نساء مصر كلّها!!!

فأجابه الرّئيس بكلّ برودة

إبدأ بحجاب بناتك أوّلا !!!!!!!!!!!

 

 

و في الختام أذكركم بهذه العبارة القرآنية

العميقة

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا

وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي

مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

فَلَا تُطِعْهُمَا

المرأة (بَلْ كل إنسان)

غير ملزم باتباع تشريعات

بشرية
تَمَّ تسويقها على أنها "من الدين"
بينما هي مجرّد آراء بعض الفقهاء
أُحيطت بهالة من القداسة
.

 

إنّ أسلمة النساء

بداية الطّريق لأسلمة الدّولة 

وأسلمة النساء تبدأ بتحجيبهن

لكن الحقيقة التي يحاول البعض طمسها هي أنّ:

الحجاب لا علاقة له بالدين،
ولا بالعفّة،
ولا بالأخلاق!!!!!!!

 

 

الحجاب كنوع من اللباس

حقُُّ لكلّ امرأة،
إذا اختارته بكامل حرّيتها

و لم تربطه بالدين.

 

 

في الحلقة القادمة…

سنُدغدغ العقول بأسئلة صادمة
ونكشف ملاحظات عميقة
وأفكارًا أخرى

تُفكّك أسطورة الحجاب
قِطعةً قطعةْ…

انتظروا الجزء الثاني

من هذا الموضوع المصيري
يوم السبت المقبل،
في حلقة جديدة من برنامجكم ترتيل القرآن.

كونوا في الموعد

فالرحلة لم تنتهِ بعد…

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ماذا لو خدعونا باسم الحجاب؟؟؟

هل أمر الله بالحجاب حقًا؟

 

 

#كشف_النقاب_عن_الحجاب

#هل_الحجاب_فرض

#الحجاب_بين_القرآن_والفقه

#فهم_جديد_للحجاب

#ترتيل_القرآن

#الحجاب_حقيقة_أم_تقليد

#حرية_اللباس

#القرآن_فقط

 

 

#تفكيك_المسلّمات

#هل_خدعونا

#صوت_المرأة

#أسلمة_النساء

#الوعي_التحرري

#نقاش_عقلاني

#الشعر_ليس_عورة

 

 

 

من أعمق ما عبّرت به نوال السعداوي يوماً:

"أريد أن أدخل الجنّة بسلوكي وأخلاقي

لا بقطعة قماش على رأسي."

عقليّة المظهر تناست الجوهر.

 

ولن ننسى سيدة الشاشة العربية

فاتن حمامة

حين لخّصت المسألة

في عبارة مدهشة:
"حجاب المرأة هو عقلها

وإذا اهترأ ذلك الحجاب

اهترأ معه شرفها

حتى ولو تبرقعت بالحديد."

 

في عالمنا العربي

المشهد معكوس تمامًا:
تُهمِل بعض الإناث الصلاة

لأن الله "غفور رحيم"،
لكن لا تجرؤ على خلع الحجاب

لأن المجتمع لا يرحم،

مجتمعُُ شديد العقاب.

تلك باختصار… ملامح التدين القهري.
( خديجة شرقي بتصرّف)

 

وفي مفارقة مُُُُُُرَّةْ

أخرى:
الفساد في الدول المتقدمة

هو غياب العدالة والكرامة والحرية.
أما عندنا؟

ذُروةْْْْ الفسادْْْ

هو كشف المرأة لشعرها!

 

 

 

فهل الحجاب فرض ديني حقاً؟

أم هو اختراع ثقافي نُسِب إلى الله زورًا؟

 

استعدّوا لكشف المستور

في هذا الجزء الثاني
من أسطورة الحجاب!!!

معكم بنفضيل فيصل،
برنامجكم ترتيل القرآن

 

 

 

 

 

 

 

السلام عليكم أحبّتي المشاهدين

من جميع بقاع العالم

قبل الخوض في موضوع اليوم
أذكّركم بأن قناتَكم وموقِعكم ترتيل القرآن
ليسا

مجرّد مِنصّة عرض
بل هما محاولة جريئة

لنفض الغبار عن موروثٍ دينيّ
وعن قناعاتٍ رُسِّخت باسم الإسلام

لكنّ هذه القناعات

 في حقيقة الأمر

قد تكون مجرّد آراء بشرية

لا أكثر.

آراء بشرية

أُلبست ثوب القداسة.

 

لنبدأ الآن على بركة الله

بتأثير المناخ و العادات

على طريقة اللّباس

a-

هل نزل الإسلام في البرازيل؟
أم في ألاسكا؟
الجواب واضح:

نزل في الصحراء
حيث الشمس الحارقة، والغبار الكثيف، والعادات القبلية.

وهنا نفهم أن اللّباس في الجزيرة العربية
لم يكن ناتجًا عن "أوامر إلهية"

بل كان استجابة طبيعية للبيئة والمناخ.

 

b-

لنعد إلى الجاهلية…
النساء كُنّ يَخْرجن بثوب فضفاض

يُسمّى "الخمار"،
يُغطّي الرأس

لكنه يترك فتحة الصدر مكشوفة تمامًا.
لم يكن هناك ملابس داخلية،

بل فقط قطعة قماش واحدة

تُغطّي وتَكْشِف حسب الحاجة والمناخ.

 

c- 

مع مرور الزمن…
تحوّلت تغطية الرأس من عادة مناخية
إلى تقليد اجتماعي
ثمّ إلى زينة قبلية
ثمّ فجأة

وبعد 1400 سنة،
أصبحت تلك العادة "فرضًا دينيًا"
على لسان الشيوخ

بتوكيل حصري من الله!

فهل يُعقل ذلك؟

 

d-

إذا أردنا اتّباع السُّنّة حرفيًا
أليس من الواجب

أن يُفرض حجاب الرأس

على الرجال أيضًا""؟
فالنبيّ وصحابته

كانوا يغطّون رؤوسهم جميعًا! ؟

 

e-

دون أن ننسَى أمرًا آخر مهمًّا:
كان القمل منتشرًا بشدّة!
ويكفينا ما ورد عن أبي هريرة

في كتب التاريخ،
أنه كان يُهمل نظافته،
حتى كان القمل يدبّ على رداءه!
(راجع: البداية والنهاية لابن كثير 5/612)

f-

و سأكمل هذه النقطة

بهذه المقولة الجميلة لمعروف دويكات

تعبير "الحجاب" بمعناه الشائع اليوم 
لم يكن معروفًا في ثقافتنا الإسلامية

إلا في أواخر القرن العشرين
وتحديدًا بعد المدّ الوهّابي في الثمانينات.

ففي فلسطين، أطلقوا عليه إسم

 منديل، شالة، خرقة.
في لبنان: بونيه.
في مصر: طرحة.
في الخليج: شيلة.
في المغرب: خرقة.

كانت كلها تقاليد اجتماعية 

أكثر مما هي ممارسة دينيّة أو سياسيّة

كما هو الشأن اليوم.

فجأة

صار يُسمّى "الحجاب"،
وصار يُروَّج له كفريضة شرعية،
بينما القرآن لم يستخدم الكلمة

بهذا المعنى قط.

باختصار:

سمّوا غطاء الرأس كما شئتم،
اِلبِسوه أو اخلعوه كما تريدون،
لكنْ ثُم لكنْ

لا تُطلقوا عليه اسم "الحجاب"
إن كنتم تحترمون كلام الله حقا.

 

 


سننتقل اللحظة

لمفهومٍ سنفكّكه سويًا:
الفتنة في القرآن.


و نطرح أسئلة بسيطة

تُربك كلّ المبرّرات التي يفتخر بها البعض:

 

 

لماذا تفرضون الحجاب على النساء؟

الجواب الجاهز دائمًا:

لأنّ المرأة "تَفتِن" الرجل بجمالها

وخصوصًا بشعرها!

 

هل الفتنة حكر على الرجال فقط؟

ألا تعلمون أنّ الرجل يفتِن المرأة؟

جواب

"لا، لا يفتنها"

---- يقولون!!!!

 

ألا تعلمون أن القرآن

يقدّم لكم مثالين واضحين

لنساء افتُتِنَّ برجال؟

بينما لا يَذكر أيّ حالةِِ

لرجلِِ افتُتِن بجمال امرأة؟

المثال الأول:

يوسف عليه السلام.

نبيّ فائق الجمال…

اِفْتُتِنت به امرأة العزيز

و نساء المدينة!!!!!

لكن لماذا لم يأمره الله

بتغطية شعره ، لحيته وعضلاته؟

 

المثال الثاني:

موسى عليه السلام.

ساعد امرأتين في سقاية الماء

ثمّ افتتنت به إحداهما،

حتى أنها طلبت من ابيها

ان يزوجها له.

لماذا لم يأمر الله موسى عليه السلام

بتغطية شعره ، لحيته وعضلاته؟

 

لماذا لم يأمر الله

جميع الذّكور ذوي الشعر الجميل بتغطيته؟؟؟

أو الذّكور ذوي الأجسام الرياضية الفاتنة

بتغطية أجسادهم؟؟؟

 

المرأة يثيرها في الرجل

شعره الرطب

لحيته

عينيه

ابتسامته

جسمه الرياضي

خشونة صوته

ومع ذلك لم يأمره الله

بتغطية شعره أو جسده

لقد تأَقْلَمَتْ مع الوضع

و تعلمت ان تتحكم في غرائزها

عبر التاريخ !

 

إذا كنّا نفرض الحجاب

بحجّة فتنة المرأة
فلماذا لا تُفرَض ذات القيود

في حضرة النساء أيضًا؟
ألا توجد في العالم

نساء يُفتَنَّ بالنساء؟

ما معنى تحجيب النساء

في حضرة الرجال حصريا

بينما قد تعشق بعضُهُن

نساء أخريات؟

إذا كان الحجاب فرضا

فيجب أن يكون فرضا للنساء أمام النساء

قبل الرّجال!!!!!!

في المقابل

رجل مِثليّ الجِنْس مَثلًا
لن يرى في جسد المرأة أيّ فتنة أصلاً!
فهل يجب فرض الحجاب 

على المرأة أمامه؟

 

 

أصلا

الشعر ليس بفتنة

و لا يثير الرجلَ السوّيّْ

لذلك لم يربطه القرآن بالشهوة

و لم يأمر الله

بتغطيته

بل أمر بتغطية "الجيوب" .

أيْ مناطق الإثارة الحقيقية

بالنسبة للذّكور أينما كانوا

في جميع مناطق العالم:

النّهود و ما بينهما

الفخدان و ما بينهما

المؤخّرة

أما مناطق الجمال غير المثيرة

كالشَّعر والوجه والعينين واليدين و لون البشرة

فقد يُعجب بها الرجل، نعم،

لكن لا يُستثار جنسيًا بها!

وفي زمن كهذا،
كم من امرأة بدون شعر
تَفُوق بجمالها كل المقاييس؟! !!

لا يجب أن نتناسى

ما هو أهمّ

عقل المرأة وشخصيّتها وإنسانيّتها

 

المفاجأة:

كلمة "فتنة" بمشتقاتها

وردت 60 مرة في القرآن…

لكن ولا مرّة واحدة

جاءت في سياق علاقة بين رجل وامرأة

بسبب الشعر أو الجمال!

أليست هذه صدمة؟

أليست دعوة للعقل

للتساؤل؟

أليس أولى بالستر

أن نَستُر هذه المغالطات الفقهية

بدلًا من رؤوس النساء؟؟

 

خلاصة؟

هذه الأمثلة تُترجم لنا حجم المغالطات

التي يعكسها تصورنا للجسد وللفتنة.

الحجاب في حقيقة الأمر

أداة

تمنح الذكر ذلك الإحساس

بالرجولة و التديّن

فيشترِطُه:

الأب على إبنته

و الأخ على أخته

و الزوج على زوجته.

المنظومة كلها

ذكورية، اختزالية، قاصرة

لا تعترف بقيمة المرأة.
و لا تعترف بتنوع البشر

واختلاف ميولاتهم العاطفية والنفسية والجنسية،
ولا تفكر بمنطقْ،

ولا تراعي الواقع ولا العلم.

 

يجب ان تُبنى العلاقة

بين الرجل و المرأة

على مبدأ الاحترام المتبادل

وان يرتقيَ الرجل الى مستوى المرأة

كما هو الحال في الدول المتحضرة!!

 

 

لنستمرّ في تحطيم أسطورتهم

بسؤال مصيري:

هل دخول الجنّة

مرتبط بشراء قطعة من الثوب لتغطية الشعر؟

هل تقاس العفّة والصلاح بمظهر المرأة؟

هل تُقاس شخصية الإنسان بما يرتديه؟

الجواب: لا على الإطلاق.

مظهر المرأة لا يعكس بالضرورة أخلاقها

كم من فتاة ترتدي الحجاب

خوفًا من الناس أو قهرًا اجتماعيًا

أو لكي تداري سلوكا منحرفا
وكم من غير محجّبة

تتحلّى بأخلاق عالية وصدق ونُبل.

 

سؤال آخر

ما هو الفرق بين

الأنثى الحرة،

بعض المحجبات

والعاهرة.

جواب
- العاهرة ترى جسدها سلعة فتتاجر به.
- بعض المحجّبات ترى جسدها سلعة فتُغَلِّفه.
- أمّا المرأة الحرّة

فلا ترى جسدها سلعة أصلًا.
مقتنعة تمام الاقتناع بأنها

إنسان طبيعي و كيان كامل

لا يحتاج أن يُعرض أو يَخْتَبِأ.

لقد خلق الله الأنثى بفطرة راقية:

تُحب أنوثتها، وتستمتع بالعناية بجمالها،

ليس فقط من أجل نظرة الآخر

(سواء كان ذكرا متحضرا أو أنثى)
بل لأن ذلك يُعبّر عن وعيها بذاتها،
وإحساسها بحريتها ككائن جميل

حرّ، مستقل.

و لهاذا نجد هاذا التناقض الرهيب في مجتمعاتنا

لدى بعض المجبات:

حجابٌ على الرأس
لكن مع ملابس ضيّقة، لافتة، أو مثيرة.!!!!

و وجب التأكيد هنا:
نحن لا نعمّم

ولا ننتقص من أيّ خيارٍ شخصي.
كلّ امرأة حرّة فيما تختار،
لكن هذا التناقض بحاجة

إلى فهم

لا إلى قمع.

 

  

لا تنسوا الضغط على زر الإعجاب

وكتابة تعليق بسيط أسفل الفيديو.
هذا يساعد خوارزميات القناة

في نشر الحلقة

لتصل إلى من يحتاجها...
ولتعمّ الفائدة بإذن الله.

 

الآن لنخوض في واحدة

من أخطر الإشكالات النفسية المرتبطة بالحجاب

إنه الكبت الجنسي!!!!!

 

مع كامل الأسف

ليس كل الذكور رجالاً…

فهناك رجال

 متحضرون

ومتحكمون في غرائزهم

يرون المرأة إنسانة حرّة

و هناك ذكور

 مكبوتون 

يرون في المرأة أداة جنسية 

و جسدًا يَجب تَغطيته.

 

في علم النفس الاجتماعي

هناك مفهومُُ معروف يُسمّى:

الترميز الجنسي – Sexual Coding
أي أنَّ المجتمع يربط رموزًا معيّنة بالإثارة الجنسية.

فكلّما بالغنا في تغطية جسد المرأة
زادت الشحنة الجنسية المرتبطة

بأي جزء يُكشَف.
حتى العين تتحوّل إلى "رمز إغراء"،
والكَفُّ إلى "منطقة فتنة".
وهكذا تصبح المرأة قنبلة جنسية متنقّلة

في خيال المكبوت فقط.

أليست هذه نتيجة مباشرة

لترميز المشايخ المرضيّ

لأجساد الإناث؟
كلّما بالغوا في "التحجيب"

زادت "الفتنة" التي يتخيّلونها.

انظروا إلى دولنا العربية أفغانستان والخليج،
هل تراجعت الشهوة أم زادت؟
هل اختفت الفتنة أم تضاعفت؟

 

إنّه الممنوع المرغوب

الحرمان من الوجه الجميل والشعر الجميل

واللبس الجميل والعطر الجميل

يؤدي الى الكبت الجنسي

إلى الهوس الجنسي

فيصبح الذّكر حيوانا بريا

لا يستطيع إشباع شهواته

بطريقة متحضرة!!!!

 

ذكرُُ قوي جسديا

لكنه ضعيف نفسيا

ضعيف أمام شعر المرأة.

لهاذا نجد في عقل الذّكر العربي

وفي عقول تجار الدين (الأثرياء)

الذين يبدلون النساء كالأحذية.

 أن المرأة اداة جنسية يجب ان تُغطى 

يعتبرونها عورة وجسد شيطاني

يُشبِِِِع الشهوة

 (لكن شهوتها هي ثانوية)

يعتبرونها فتنة

وليست إنسانا لها مشاعر واحاسيس

يعتبرونها أداةَ

تفريغِِِِ و تفريخْ

 

المرأة لا تضع الحجاب إحتراما للرّجل 

لانها تفترض انه متحضر

ولا يهزمه شعرها و لا وجهها!!!!!!!!!!!!

المرأة غير مطالبة بدفن نفسها وقتل أنوثتها

لان الذكر لا يستطيع ان يتحكم

في غرائزه الحيوانية

 

و هذه بعض النصائح

إلى كلّ محروم مهووس

لا يتحمّل "فتنة" المرأة

و

لا يملك السيطرة على نفسه

أمام جمالها
 

النصيحة 1

الحل بسيط ==> ليغض بصره

تمامًا كما يغضّ بصره كلّ يوم
عن مشاهد الظلم، والفساد، والفقر، والتسوّل،
وأجساد الأطفال المشردين، والنساء الجائعات،
ومرتكبي الجرائم الاقتصادية وتجار الحروب.

أما أن يثور فقط عند رؤية امرأة

لا ترتدي الحجاب،
ويصمت إن رآها تبحث عن طعام في القمامة،
أو تتعرض للعنف…
فهذا ليس تدينًا

بل خللا في البوصلة النفسية.

إنّه أسير وهمٍ اسمه "الشكل".

 

بدل أن نربّي و نوعّي الناشئة

على إعطاء قيمة للمرأة في المجتمع

بناءا على عقلها و مردوديتها 

بدل أن نَردَع المتحرّشين جنسيا بها،

بقوّة القانون،

نفرض عليها

هي الكائن الضعيف

 تغطية شعرها

لأنّ بعض المهووسين جنسيا

يَفسُدُ وضوؤهم بمجرّد رؤية شعرها

 

النصيحة 2

فكّر بنفسك و لا تحمِل همّ الآخرين

لأنّ كلّ شخص مسؤول عن نفسه

شريطة أن لا يُضِرّ بالآخرين

 

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 164)

وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

  

إعلم عزيزي الذكر أنّ المسؤولية عليك

في غض بصرك

والتحكم في غرائزك

- لا يمكن ان نَنسِب مسؤولية السرقة

للرجل الغني

بل ننسبها للسارق

- لا يمكن ان ننسِب مسؤلية القتْل للقتيل

بل ننسبها للقاتل

- لا يمكن ان ننسب مسؤولية

فتنة امرأة برجل جميل وجذاب

لهاذا الرجل

بل ننسبها للمرأة

التي أعجبت بجمال هاذا الرجل

 

 

 

و الآن سنقوم بتحطيم

أكبر المغالطات المنطقية المشهورة

و التي يستغلها البعض لقمع  النساء

A-خرافة الحلوى المكشوفة

واحدة من أكثر التشبيهات انحدارًا فكريًا
هي تلك التي تشبّه المرأة

بالحلوى المكشوفة
التي يجتمع عليها الذباب
بينما المحجّبة كالملفوفة لا يقترب منها أحد!

لكن الردّ بسيط جدًا:
ما جدوى النقاش مع شخص

يُقارن نفسه بالذباب؟
ومنذ متى أصبح الذباب

هو معيار الأخلاق والسلوك؟

هذه المغالطة لا تُعبّر عن حماية للمرأة،
بل عن فشل الذكر في ضبط نفسه،
وتَنصُّلِه من المسؤولية الأخلاقية.
المشكلة ليست في المرأة،
بل في كبتِِ متراكِم

وذِهنية ترى جسدها فقط
وتتجاهل عقلها وروحها وإنسانيتها.

 

لنمر للمغالطة الثانية

من أشهر الحجج المتداولة:

لباس المرأة و تعرية شعرها

هو السبب في التحرّش و الإغتصاب،

والحجاب هو المنقذ الّذي يحفظها

و يمنعها من الأذى

a-

الواقع يقول العكس تمامًا

الدول ذات أعلى نِسَبْ

ارتداء الحجاب
هي نفسها التي تسجّل

أعلى معدّلات التحرش الجنسي.
بل إنّنا نسمع عن تحرّش

يحصل قرب الكعبة في قلب الحجّ
وسط آلاف المحجّبات.

فأين الحماية المزعومة؟

b- 

في بلاد (الكفار) 

- هل ستتجرأ على التحرش بالنساء

 في كل مكان بسبب لباسهن ؟
أم أنك ستكون خلوقا

بِغضِّ بَصرِكَ

وعدم تَدَخُّلِك في حُرّيتهن؟

c- 

سؤال بسيط لأختي الكريمة:
لو اضطررتِ للمشي وحدكِ ليلًا،
فهل ستختارين حيًّا في بلدك؟
أم أحدِ شوارع

الدنمارك، كندا، سويسرا، أو السويد؟

 

d-

هل ستشعرين بالأمان

في حافلات بلدك…
أم في وسائل النقل

في تلك البلدان

التي نُسارع لتكفيرها؟

e-

بل إنّ الحجاب أحيانًا

يصبح سببًا في الأذى،
خصوصًا في بلدان معادية لهويّات معيّنة،
فتُصبح المحجّبة مستهدفة لا محمية.

==> الحجاب لم يمنع عليها الأذى

بل كان سببا فيه

f- 

وماذا عن المجتمعات التي ترى في التعرّي حرية،
وترى في التغطية قمعًا؟
؟
كبعض النساء في  البرازيل، إفريقيا…
يمشين بحرّية دون تغطية الشعر 
و النّهود
ولا يتعرّضن للأذى

بل يُعامَلن باحترام.

إذا إتبعنا حجّة منع الحجاب للأذى

فإنّ هاته النساء

سوف تُغتصبن بنسبة 100%

 

المصيبة

أنّ بعض المهووسين استغلوا

عدم لبس النساء للحجاب

لكي يتحرّشن بهنّ

فلمّا ترسّخ التحرّش في عقلهم

إنتقلوا إلى النجرّش  بالمتحجّبات أيضا

 

خلاصة

ليس تغطية الشعر أو الجسد

هو ما يحدّد الأمان،
بل العقلية والثقافة السائدة.
المجتمع الناضج هو من يحمي النساء،
بصرف النظر عن ملابسهنّ.

 

 

مغالطة أخرى

 حجابك يظهر جمالك

عبارة يروّج لها بعض الذكور

للاحتفاء بالمرأة،
لكنها في الحقيقة تستخفّ بذكائها.

a-

على المرأة المحجّبة أن تتذكّر

بأنّها غطّت شعرها

حتى لا تكون فتنة للرّجال

ثانيا

يجب أن لا تتناسى أيضا

بانه اثناء الخلوة

سوف لن يتغزل بالحجاب

بل بأنحاء جسدها

و لن يتقبل ذلك القماش بتاتا

 

وفي مغالطة أخرى

القول بأنّ الحجاب يزيد من أخلاق المرأة

يُشبه تمامًا القول

إن اللحية تزيد من أخلاق الرجل أو المشايخ!

الأخلاق لا تنبت على الرأس ولا في الذقن...
بل تنبُع من الدماغ

من الضمير

من القيم الداخلية.

اللباس لا يُنتج الأخلاق
بل قد يُستعمل أحيانًا

لتغطية غيابها.

 

 

لنمر للمغالطة الخامسة

 الحجاب ليس مانعا للحياة

جميل جدًا!!!!
فليرتديه الذكر إذًا!!!!
وليُجرّب بنفسه:
هل يُمارس حياته بشكل طبيعي؟
هل يتحمّل القيود، النظرات، الأحكام

والحرارة؟
هل يشعر بالحرية فعلاً

أم بالاختناق؟

عندها فقط
قد يفهم بعضًا

مما تعيشه المرأة.

 

مغالطة أخرى يعشقها البعض

 الرّاهبات و اليهوديات يلبِسن الحجاب

و ما هذا إلاّ تأكيد إضافي

أنّ الله فرض الحجاب

جميل، لكن:

1-

لماذا تستشهد بالرهبنة

اذا كانت مبتدعة بنص كتاب الله ؟!

...........

وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا

مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ

إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ

................

(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 27)  

 

 

2-

الا تعلم أنّ رجال الدّين

و مشايخ الأزهر لا يكشفون شعرهم ..

الم يكن الرسول

و ابو لهب و ابو بكر و ابن الخطاب

أيضا لا يكشفون شعرهم ؟

فلماذا لا تطالبون الرجال بالحجاب أيضًا؟

لماذا لا تنادي الرجال بتقليدهم ؟

 

3-

الراهبات هجرن الدنيا بإرادتهن،
لكن لا أحد فرض عليهن ذلك

باسم الله.

4-

منهن من يزيل الشعر كلّيّا

و لهذا السبب يلبسن الحجاب 

5-

أما اليهوديات

فبَعْضُهن يغطين شعرهنّ بباروكة!

فهل الباروكة عبادة؟

 

 

 

لنمر اللحظة لأضرار الحجاب

و لنبدأ بالضرر معنوي 

المرأة بطبيعتها تُغذّي أنوثتها

من خلال جمالها، وعقلها، وثقتها بنفسها.
لكن حين تُغطَّى

إحدى سمات الجمال الأساسية

—كالشَّعر—

فإنها تفقد بعضا من رونقها و جمالها

فيؤثّر بالتالي ذلكَ

على شخصيتها

و يقوّي الشعور في عقلها الباطن

بكونها أداة جنسية

و ليست كائنا كاملا قائما بذاته

ومتكافئا مع الرّجل

 

نجد أيضا الضرر الأخلاقي

ارتداء الحجاب دون اقتناع شخصي،
بسبب ضغط العائلة

أو خوفًا من نظرة المجتمع،
ليس من الدين

بل من النفاق الاجتماعي.
والدين الحقيقي، كما نعلم

جاء ليُحرر الإنسان
لا ليُلبسه قناعًا يرضي الآخرين.

 

دون أن ننسى الضرر الصحّي 

تغطية الشعر لفترات طويلة

تمنع التهوية

وتُضعف جذور الشعر،
فتُسبّب تساقطه

مما يؤثر على الجانب النفسي

والجمالي للمرأة،
وخاصةً في بيئات حارة وجافة،
حيث يصبح الحجاب

عامل اختناق لا ستر.

 

 

قبل الختم

كان لا بدّ أن نلقي إطلالة على التاريخ

ليكون مدرسة لنا

فقد كانت المرأة و لا تزال

 العدوّ الأول للفقهاء.

 

لماذا سيتركونها في حالها

بدون أن يحرّموا عليها معيشتها

و قد كانوا سببا في تحريم 

كل شيء عبر التاريخ ؟؟؟؟؟
 

حرموا القهوة، والطماطم (اعتبروها مؤخرة الشيطان)

حرموا الكتب ، الطباعة

حرموا صنبور المياه

(يسمى حنفية في مصر لان الحنفيين هم الذين رفعوا هذا التحريم)

حتى دراسة المرأة كانت حراما !!

 

 

أمامكم اليوم خياران لا ثالث لهما:

إما اتباع تجّار الدين الأثرياء

الوكلاء الحصريون لله و المتكلمون باسمه

أو

اتباع هدية العقل

التي أكرمنا بها الله

لنتفكّر ونتحرّر

ونبحث عن الحقيقة بأنفسنا.

 

 

 

 

 

لا يجب أن ننسى

 إختلاف (العلماء) حول الحجاب

دار الإفتاء المصرية تقول بوضوح:

الحجاب لم يُذكر نصًا في القرآن

لكنه مع ذلك فرض.

بينما مشيخة الأزهر تقول العكس:

الحجاب فريضة ثابتة بنص قرآني.

فأيّهما نُصدّق؟

حلّل و ناقش

وهنا نتوقّف لنسأل:

إذا كان العلماء أنفسهم لا يتفقون
فلماذا تُحاسَب المرأة

وكأنّ الأمر محسوم قطعيّ؟

أليس من الإنصاف أن يُترَك للمرأة

حقّ الاختيار والاقتناع بدلًا من الإكراه؟

ثمّ، من قال إن الدين الحقيقي

يسلب الإنسان شخصيته ويثقله بالواجبات؟

الدّين الذي يتعبك، ويريدك تابعًا بلا عقل
هو دين إبليس، لا دين الله.

وختامًا…

رأي رجل الدين هو رأيه

لا رأي الله.
والحقيقة لا تُصنع من العمائم

بل من نور العقل والبحث والنية الخالصة.

 

 

لنتساءل معا الآن

 

 

 

 

وختامًا...

لم يكن ممكنًا أن نخوض هذا الموضوع

دون أن نستمدّ النور من كتاب الله،
التِبْيَان لِكُلِّ شَيْءٍ".

ففي أكثر من مئة آية

ربط الله الفوز بالجنة بـ:
بالإيمان الحقيقي،
والعمل الصالح،
ولم يربطها أبدًا بالإيمان

و المظاهر أو اللباس أو تغطية الشعر.

الإسلام دينُ عملٍ لا دين مظهر.

قال تعالى:

يَا بَنِي آدَمَ

قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا

وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ

ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 26)

قَدْ أَنزَلَ الله علينا لباسًا يستر العورة

ويمنح الزينة
لكنّه لم يُحدّد شكلًا ولا لونًا ولا طولًا معينًا

لهذا اللباس،
لم يذكر  حجابًا ولا نقابًا
بل ترك الأمر للزمن والمكان والبيئة والعُرف.

بالمقابل

ما أكّد عليه فعلًا هو:

لِبَاسُ التَّقْوَى

"وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"

التقوى… هي اللباس الحقيقي

الذي لا يتغيّر بتغيّر الموضة.

التقوى… لا تُباع في الأسواق

ولا تُفصّل بالخيط والإبرة.

لباسُ التقوى هو ما يُرضي الله
وليس ما يُرضي  الشيوخ أو المجتمع…

 

 

فهل نتذكّر؟
كما قال الله:

"ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"

 

سيدتي

كيانكِ الحرّ ليس في أحد.
إنه في ثقتك بنفسك

وكرامتِك، ونجاحك، واستقلالك.

 

سيدتي

الحجاب

كنوع من اللباس
حق شخصي مشروع

مادُمت لا تربطيه بالدِّين .

و يتوجب على الجميع

احترام هاذا الحق!

 

أتمنى أن تكون هذه الحلقة

قد فتحت بابًا للتفكير الحرّ،
دون تهجّم، ولا تخوين، ولا أحكام مسبقة.

الاختلاف لا يفسد للودّ قضية،
واحترام الأفكار هو الأساس.

كان معكم

فيصل بنفضيل
من قناتكم وموقعكم

ترتيل القرآن.
 

دمتم أحرارًا

ودمتم بخير.